قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر والخبير الاقتصادى، إن مؤسسات التصنيف المالية العالمية تعمل وفقا لسياسة يغلب عليها تعظيم التأثير السياسي الرأسمالي من وجهة نظر القائمين على هذه المؤسسات، متابعا:" فهم يعتمدون فى تقريرهم على وجهة نظر تستند فى المقام الأول على الدعم المتوقع من دول الخليج ومستوى العلاقات مع أمريكا والنفور من الميل في اتجاه الصين وروسيا".
وتابع الخبير الاقتصادى:" ومن ثم ينتج عن هذه السياسة المتبعة الخلط بين الحقائق والاعتماد على سياسة ثابتة وتنبؤات ووجهات نظر مستقبلية قد تصدق وقد لا تصدق، لان هناك تجاهل للكثير من المتغيرات، منها على سبيل المثال أن القائمين على هذه المؤسسات لا يعطون وزنًا لتطور العلاقات مع الاقتصادات الأخرى مثل الصين وروسيا والهند، وهذا فى حد ذاته يؤكد أنهم يعتمدون على الفلسفة الرأسمالية لإدارة الدول والاقتصادات".
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن تزايد احتياطي مصر من النقد الأجنبي ليتخطى مبلغ 34 مليار دولار فكيف يتزايد الاحتياطي في ظل التوقعات السلبية للاقتصاد المصرى، وهذا يعكس رؤية هذه المؤسسات، فمنذ عام تقريبا توقعت تلك المؤسسات تخفيض تصنيف الاقتصاد المصري ونوهت بأن هناك نظرة سلبية عن سداد مصر لالتزاماتها الدولية والمحلية وبالرغم من ذلك لم يصدق أي توقع منها بل بالعكس نرى على أرض الواقع مؤشرات عكسية مثل سداد مصر لكافة أقساط القروض، متابعا:" ملف الرعاية والحماية الاجتماعية يشهد طفرة غير مسبوقة، من أين استطاعت الحكومة تدبير تلك التمويلات الكبيرة إذا كانت المالية المصرية متعثرة بشكل كبير كما ترى هذه المؤسسات".