السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"بق الفراش" تثير الذعر بدول المغرب العربي بعد تفشيها في فرنسا

حشرة بق الفراش
حشرة بق الفراش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعيش بلدان المغرب العربي، في حالة من الذعر خوفا من انتشار حشرة بق الفراش، بعد تفشيها في فرنسا، وورد أنباء عن وصولها إلى المغرب والجزائر وتونس، إلى جانب مدن أوروبية أخرى. 

وتواجه فرنسا أزمة كبرى، بعد انتشار "بق الفراش" بشكل كبير في البيوت ووسائل النقل ودور السينما، وكشف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأحد الماضي عن الارتفاع الملحوظ في هذه الظاهرة، مضيفا أن هذه المشكلة سبق وأن عاشتها البلاد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنها لا تشكل خطرا على الصحة العامة.

وقال نائب عمدة باريس، إيمانويل جريجوار، في تصريحات للتلفزيون الفرنسي أمس الأربعاء: "لا أحد في مأمن.. يمكن التقاط هذه الحشرات من أي مكان وإدخالها إلى بيتك، ولا تكتشف ذلك إلا بعد أن تتكاثر وتنتشر".

وكانت المغرب أول بلد عربي يصدر تحذيرا بشأن قدوم حشرة بق الفراش من فرنسا، وبدء اتخاذ اجراءات احترازية لمواجهتها حيث أعلنت إدارة ميناء طنجة المغربي، تفعيل حالة الطوارئ الصحية والبيئية، عقب الاشتباه في وجود حشرات "البق" على متن باخرة مسافرين وصلت من ميناء مارسيليا الفرنسي. 

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن عملية المراقبة الصحية الاستباقية في الميناء، كشفت "رصد حشرة البق على متن هذه الباخرة، مما استدعى تفعيل بروتوكول صحي صارم".

وبدأت الجزائر في اتخاذ اجراءات احترازية لمواجهة بق الفراش، حيث أكد وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي، أمس الأربعاء على وجود رقابة في كافة الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية لمنع انتشار هذه الحشرة في البلاد. 

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس الأربعاء، تفعيل نظام اليقظة الصحية لمنع تفشي ''بق الفراش''.

وأكد مدير حفظ صحة وحماية المحيط في وزارة الصحة التونسية سمير الورغمي، أن بلاده فعلت نظام اليقظة الصحية على مستوى مناطق العبور البحرية والجوية والبرية وكوّنت لجنة مشتركة ستجتمع في القريب العاجل لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب حشرة "بق الفراش"، بحسب ما أوردته إذاعة موزاييك التونسية.

وبق الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم لتسبب تهيجا جلديا لدى بعض الأشخاص.

كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تمتص الدم بشكل منتظم للبقاء على قيد الحياة ومواصلة نموها.

وكانت قد اختفت هذه الحشرات في خمسينيات القرن العشرين، قبل أن تعاود الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة.