كشفت دراسة طبية حديثة وجود صلة معقدة بين الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولى "نافلد"، والصحة العقلية للمرضى المتضرريين، ما يوفر منظورا جديدا لتلك الحالة.
وأوضحت الدراسة التي أجريت بجامعة "برمنجهام" في بريطانيا، ونشرت نتائجها في عدد أكتوبر من مجلة "الجهاز الهضمى" الطبية أن العيش مع مرض الكبد الدهني غير الكحولى (نافلد) هو حالة تؤثر على حوالي ثلث الأفراد في المملكة المتحدة، وقد تسبب أعراضا ملحوظة في مراحله المبكرة، التي ربما تتطور إلى حالات أكثر خطورة كتليف أو فشل الكبد، خاصة بين الأفراد المعرضين لخطر أكبر مثل مرضى السكر.
ورسمت الدراسة الحالية صورة مفصلة للصراعات النفسية ومرض الكبد الدهني غير الكحولى بين المرضى، وأن مرضى التهاب الكبد الوبائي هم الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الشخصية بمعدل ثلاث مرات تقريبا مقارنة بمن لا يعانون من المرض، لافتة إلى هذا الارتباط ليس حتميا في ضوء الالتزام بنظام غذائي صحي والانتظام فى ممارسة الرياضة.
يأتى ذلك في الوقت الذى حذر فيه الباحثون البريطانيون من أن الجوانب النفسية والعاطفية لمرض الكبد الدهنى غير الكحولى ( نافلد) غالبا ما يتم تهميشها، حيث يؤدى ذلك من غير قصد إلى إعاقة بالقيام بمهام الحياة اليومية.