تشهد محافظة الشرقية منذ أيام قليلة انطلاق موسم حصاد الأرز وسط فرحة عارمة من المزارعين لجني ثمار تعبهم، حيث يعد محصول الأرز من أهم المحاصيل لدى المزارعين فهو وجبة أساسية ورئيسية على موائد الأسر المصرية وهو من أكثر المحاصيل التى يتم استهلاكها على مدار العام.
وأعرب المزارعون بمحافظة الشرقية عن سعادتهم مع بدء جني محصول الأرز لأنه يسهم معهم ماديا ومعنويا للتغلب على أعباء المعيشة.
وقال عبد الله حسيني أحد المزارعين بمركز أبو كبير، أنه يشعر بالراحة النفسية مع بداية موسم حصاد الأرز لأنه يعود النفع على أسرتي، حيث لا تخلو المائدة منه في غالب الوجبات.
ولفت إلى أن جميع المزارعين ينتشرون في الحقول منذ الصباح الباكر مع بداية موسم الحصاد لجني محصولهم، حيث تكثو الفرحة وجوه الآباء والأبناء والأمهات.
وأضاف محمد ثروت أحد المزارعين بمركز فاقوس، أن محصول الأرز اصبح الاعتماد عليه الآن للفلاح خاصة بعد ارتفاع سعرة ليصبح هناك هامش ربح للفلاح بعد مصروفاته الباهظة في التقوي والأيدي العاملة، مؤكدا أن الدولة المصرية بدأت تنظر إلى المزارعين لأن الزراعة أحد أهم مقومات الدولة، مشيرا إلى وجود راحة نفسية بين غالب جميع المزارعين مع بداية موسم حصاد الأرز.
وقال سعيد محمود أحد المزارعين بمركز ههيا، إن الأرز هو قوت الفقير وفى الآونة الأخيرة اتجهت الحكومة للحد من زراعة مساحات من الأرز نظرا لاستهلاكه الباهظ والكثيف للمياه إلا أنه من أهم المحاصيل التى لا غنى عنها للفلاح، مطالبا بزراعة محصول الأرز فى المناطق والتربة ذات الملوحة العالية ليعادل ويكافئ التربة ويجب عودة للدورة الثلاثية فى الزراعة والتى تتمثل فى زراعة محاصيل القطن والأرز والذرة.
وأوضح حسام السيد مزارع بمركز أبو كبير، أن الأرز وجبة أساسية فى كل بيت ويعد ضمن أهم المحاصيل الزراعية الصيفية لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادى ولا يستطيع الفلاح الاستغناء عن زراعته كونه المقوم الأساسى للحياة ويعتمد عليه المزارعون لتحقيق هامش ربح وسداد ما عليهم من ديون والتزامات، لافتا إلى أن المحصول مبشّر هذا العام.
وأكد المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول الأرز هذا العام بلغت 211 ألف فدان تم حصاد أكثر من 70 ألفا منها منذ بداية انطلاق موسم الحصاد منذ أيام وذلك فى المساحات المنزرعة مبكرا لافتا إلى أن الفدان يعطى إنتاجية يزيد عن 3 أطنان.
وأضاف أن الأصناف المنزرعة هذا العام تختلف أنواع الأرز إلى أكثر من نوع فهناك أنواع جديدة تتفوق فى الإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية ومنها سوبر 300 صنف عريض الحبة ومعروف عنه من زيادة فى الإنتاجية فيما تم زراعة صنفى 101 و107 موضحا أن صنف سوبر 300 من أصناف الأرز الجديدة التى تتفوق فى المحصول والتحمل للظروف البيئية المعاكسة حيث أنه من التراكيب النباتية ذات الطرز الحديثة والتى تتحمل نقص المياه بشكل كبير.
وأوضح أنه منذ بدء موسم زراعة الأرز قامت إدارة الإرشاد الزراعي بالمديرية بتنفيذ أكثر من 300 ندوة توعوية للمزارعين بمختلف مراكز ومدن المحافظة لتعريفهم بالطرق الحديثة لزراعة الأرز بهدف تحقيق أعلى إنتاجية له وكذلك طرق تدوير قش الأرز وتعظيم الاستفادة منه من خلال تحويله إلى أسمدة عضوية وأعلاف غير تقليدية مشيدا بالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتذليل كافة العقبات أمام المزارعين أثناء موسم حصاد الأرز لضمان الحفاظ على جودة المحصول باعتباره ثروة زراعية وقومية هامة وكذلك محاربة الحرق المكشوف لقش الأرز وتعظيم سبل الاستفادة منه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات المضبوطة.
من جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة لتعريفهم بأهمية استخدام أحدث الأساليب العلمية في الزراعة للحصول علي أعلى إنتاجية للمحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يساهم في تقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي لافتا الي أن المحافظة تقوم بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية من خلال توفير الأسمدة والبذور الجيدة للمحاصيل الزراعية وكذلك تكثيف نشاط المرشدين الزراعيين لتوعية المزارعين بالطرق الحديثة في الزراعة