يستضيف معرض دمنهور للكتاب السادس بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب ثُلة من المثقفين، لمناقشة أعمال عاشق دمنهور الكاتب "كامل مصطفى رحومه" عن عبقرية مصر المكانية متمثلة في قطعة من قطع مصر التي لا تتجزأ عنها (البحيرة ودمنهور)، وذلك يوم الثلاثاء المقبل بمكتبة مصر العامة بدمنهور وتحت رعاية د. نهال بلبع نائب محافظ البحيرة.
ويناقش الأعمال اثنان من كبار أكاديمي جامعة دمنهور: د. محمد رفعت الإمام عميد كلية آداب دمنهور السابق وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ود. محمد أبو علي أستاذ اللغة العربية والبلاغة بجامعة دمنهور.
ويدير الندوة ويقدمها الشاعر الغنائي أحمد يحيى، ويتخلل الندوة فقرات فنية من التراث البحراوي مهداه من فرقة هواة الإسكندرية إلى الشعب البحراوي.
الجدير بالذكر أن كتب "كامل رحومه" عن البحيرة ودمنهور هي:
1) "المسيري وثقافة المكان.. دمنهور القاهرة نيويورك وبالعكس".. وهو كتاب يتكلم عن "جماليات المكان".. وينتمي لكتابات السير.. ويعالج أثر وطن المسيري الصغير (دمنهور) على رؤيته للكون.
2) "المقاهي الثقافية في العالم.. القاهرة باريس دمنهور".... كتاب يتكلم عن الأثر المتبادل للزمان والمكان.. وعن فكرة "جماليات المكان".. وهو ينتمي لكتابات التاريخ المصري الحديث والمعاصر.
3) "ولا واحد دمنهوري.. فلكلور وحكاوي في حب الوطن".... كتاب يتكلم عن "جماليات المكان".. في البيئة الاجتماعية الشاملة.. فيما هو أشمل من البيئة الثقافية والمعرفية.
4) "نبي دمنهور.. مقاربة تاريخية لسيرة النبي إدريس".. كتاب يتكلم عن احساس "العبق التاريخي" الأقدم تاريخيا.. وهو ينتمى للكتابات الفلسفية.. مستخدما علم "مقارنة الأديان" و"الانثروبولوجيا" بمدخل تاريخي.
5) "روافد القوة الناعمة المصرية.. البحيرة في القرن العشرين".. كتاب يتكلم عن فكرة قديمة لمصطلح حديث.. وهو يساهم في تنوير وتوجيه صناع القرار لاستثمار كنوز القوة الناعمة للوطن الصغير (البحيرة).. الذي هو - بطبيعة الحال - جزء لا يتجزأ من الوطن الكبير (مصر).. وهو ينتمي لكتابات التاريخ المصري الحديث والمعاصر.. متقاطعا مع باب ما بــ "العلوم السياسية".
6) كتاب "التنمية المحلية بخيال سياسي.. رؤية لتجربة وجيه أباظة".. وهو كتاب يطبق مفهوم جديد في علم فلسفة السياسة وهو (الخيال السياسي) الذي يعتمد على استشراف المستقبل.. وعلم المستقبليات بشكل عام.. على تجربه باني دمنهور الحديثة "وجيه أباظة".
وقال الشاعر "أحمد يحيى" - بأنه سيوجه ثماني أسئلة لكل ضيف عن كتابات "عاشق دمنهور"؛ أهمها:
السؤال الأول: عن مشروع "عاشق دمنهور" في الكتابة.. هل هناك مشروع فكري حقيقي أم أنه إغراق في فكرة محلية متعصبة؟
السؤال الثاني: ماذا تمثل دمنهور في مشروع "عاشق دمنهور".. هل حضور المكان عنده من باب جماليات المكان أمم من باب مبحث الهوية؟
السؤال الثالث: ما مساحة الابداع في اختياراته للكتابة.. وهل قدم جديدا.. أم جمع المتفرقات دون رابط بينهم؟.
ومن المعلوم أن ندوات "عاشق دمنهور" الثقافية تحظى بحضور جماهيري بحراوي كبير ولافت للانتباه، كتعبير عملي من أبناء البحيرة لتقدير كاتب يشير إلى النقاط الحضارية المنسية – سهوا وعمدا – في محافظتهم "البحيرة" وعلى رأسها مدينتهم "دمنهور" التي يعتقدون بأنها "مهمشة".
