أدان واستنكر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات - كايسيد ـ حادث لاهاي، واصفًا اياه بفعل الكراهية، ذاك الذي أقدم عليه ناشط هولندي، من جماعات اليمين المتطرف، عبر تمزيق صفحات من المصحف الشريف، والدوس عليها خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي يوم الجمعة الماضي.
ونشرت الصفحة الرسمية للمركز منذ قليل عبر صفحاتها علي شبكات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، بإنها تعتبر هذا العمل بمثابة تعد سافر على مشاعر ملايين المسلمين في ست قارات الأرض، وعلى كل المؤمنين باحترام عقائد ومشاعر الأخر.
وأكد “كايسيد” على أن هذه الممارسات المتطرفة المتعصبة، والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، باتت تؤجج مشاعر الكراهية والعنف, وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار حول العالم. كما إننا نعبر عن بالغ قلقنا إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، ونشير إلى أنه في هذا الإطار، لم يعد خافياً أن مساحة هذه الثقافة المرفوضة والخطاب الممجوج، باتت تتسع وتتوزع ما بين خطاب إيديولوجي وآخر دوجمائي، وثالث سياسي، وبينها تتمدد الحركات العنصرية الشوفينية، وتتعالى الأصوات القومية أحادية الرؤية والتوجه. وختاما فإننا ندعو لبلورة رؤية إنسانية تصالحية وتسامحية، تقف سداً واحداً في وجه خطاب الكراهية وثقافة رفض الآخر، أو إهانة مقدساته، في الحال والاستقبال