الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أزمة الوعى والأسباب!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خاصمني النوم وتزاحمت في رأسي إرهاصات وأسئلة، قررت أن أسردها لعلها تجد إجابات، فقد يكون السبب مشاهدتي لما قدمه مؤتمر الحوار الوطني فقد طرح أسئلة تتداول في كل التجمعات والصالونات وبين أفراد غالبية الأسر، معظمها حول ماذا يحدث حولنا؟ ثم ارتفاع الأسعار؟ وما مصير الأجيال القادمة؟.. قلق عام مسيطر أراه صحيًا ولكن لدى بعض الملاحظات على المشهد العام، هل لدينا أزمة؟.

نعم جحافل من البشر العجيب الذين يبحثون فقط عن ماذا يأخذون وليس عن ماذا يقدمون وما يستحقونه هم فقط يشككون في كل شيىء كأنهم لايبصرون لما يحدث للخريطة العربية٠ لقد أصبحت مصر محاطة بكثير من دمار وخراب! ومازال جهابذة النقد والإصلاح والفهم يهرتلون.

بعض البشر الساذج الباحث عن ترند حتي وإن كان علي حساب أعراض الناس دون أي إنسانية وقد يصادفنا خونة وهاربون لا مطلب لهم غير التشكيك والبحث عن مدخل لسب مصر ثم التشكيك في أي مجهود للدولة مع التركيز فقط على غلاء الأسعار.. نعم ياسيدي إنما الغلاء في العالم أجمع بسبب الحروب في العالم وتطالعنا الأخبار بمظاهرات في معظم الدول الأوربية.. عليك فقط أن تترك شبكات التباعد وتتابع أخبار العالم والواقع.

الأزمة أن تعتقد أنك الوحيد الذي تمتلك الحقيقة وأنت غالبًا لم تقرأ إلا القليل وتنظر علي الواجهة فقط دون أي إدراك بباقي الأبعاد والزوايا.. هل تتابع الأحداث في العالم؟ فهل تعلم أن لمصر أعداءً كثيرين حولنا والأخطر داخل مصر هل تلاحظ كتائب الهاربين ومحطاتهم وتوابعهم وكيف يحاولون من خلال أي مدخل للتشكيك ثم سب وقذف لكل من يحاول أن يدافع عن الدولة وهل تقبل أن يحدث لمصر كما يحدث لبعض الدول الشقيقة حولنا؟، كيف أصبحت هل تدرك يا سيدي قيمة الأمن والأمان لأسرتك؟ انظر حولك هل تشاهد أم تتجاهل؟. وفقط تردد خلف أبواق الكارهين والهاربين ومن طمع في منصب ولم يتحقق مراده فتحول إلى كاره لوطنه وناسه ومتجاهلًا لما يحدث حولنا بل وفي العالم

الأزمه الحقيقيه أن البعض "مأنتخ" علي الفيسبوك منجعص وفقط يطالب بتعديل وتنشيط وتهذيب وإصلاح للأسعار والشوارع والكباري والخدمات، يطالب فقط بها ويراها حقه الكامل والمستحق، فهل له أن يتذكر حق الدولة عليه؟.

هل المحصلة الأخلاقية على سطح المشهد المصري تتساوى مع المظهر المتدين الواضح والمسيطر على الشعب المواظب علي الصلاة يفترش الشوارع حين تزدحم المساجد، ثم رمضان شهر الصوم والإحسان والعبادات والاستهلاك وزحام المحلات والسهرات ومصاريف خمسة اضعاف باقي الأشهر ثم موائد الرحمن ومصاريف العمرة التي أصبحت شديدة التكلفة وأعداد الحجاج المتزايدة عامآً بعد عام.. فقط أطالب بأخلاق المتدين.

أزمة مصر الحقد علي الناجح والبحث عن أخطائه حتى يقف في صفوف الطيبين. وهنا أطالب أبطال وأباطرة الفيسبوك وباقي شبكات التباعد المفتوحة لكل فاضي "مأنتخ" إلى الحديث في السياسة والاقتصاد والفن والكورة، النتيجة حالة من تلاسن أخشي منها علي وطن محاط بصراعات إقليميه ودولية.. لقد أصبح منظر الخريطة العربية يجعلنا نفكر وندرك خطورة ما وصلنا إليه فى المنطقة العربية فالأمر جد خطير ويستحق اليقظة وأن نعرف أن الوطن غالٍ والأمان يستحق منا أن نشكر رب العالمين وأن لمصر درعًا وسيفًا بكل ما تحمل الكلمة.

ولي ملاحظة ياسيدي العارف بكل بواطن الأمور.. الأزمه في مصر أن الكثيرين يحكمون علي الأشياء بالمعلومات من اليوتيوب وتويتر والبابا جوجل والفيسبوك. وقليل من حقائق عظيمة تتوه وسط انطباعات وحذلقات ساذجة وكم من برامج للتسلية تساعد علي تنمية الهطل. 

أزمة مصر أن معظم الشباب قرر أن يبدأ من حيث ما وصل إليه والده وأحيانآً ما تقدمه له السينما والدراما الطيبة من قيم الفهلوه والبلطجة دون وعي فقد نجد النصب والاحتيال والفساد في شكل كوميدي وتلك من مهازل أزمة الثقافة وظاهرة ورش الكتابة. 

أزمة مصر أننا تناسينا أننا كنا في الطريق لعصر الناقة وسيطرة الكلمة والوعد بالجنة دون مجهود واجتهاد ودون الأخذ بالعلم والعلوم وأدوات الحداثة.

إنها دعوة للانتباه للبعض وتذكرهم بخطورة الترند والتخوين والتكفير والجهل. هناك من يعبثون ويحاولون ولكن بإذن الله عبثًا فمصر تنطلق وتستحق.

حسين نوح: ناقد وفنان تشكيلى