قدمت الدكتورة هالة الطلحاتي، أستاذ الإعلام، وزميلة كلية الدفاع الوطني، ومستشار العلاقات العامة، ضمن البرنامج الثقافى المصاحب لفعاليات الملتقى الثانى عشر لشباب المحافظات الحدودية لمشروع أهل مصر، والذى يقام تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وعمرو بسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمقام بمدينة العريش، خلال الفترة من ١٨ وحتى ٢٤ سبتمبر الجاري، لقاءً ثقافيًا حول أنماط التفكير الإبداعي.
وحول أهم النقاط التى تناولتها خلال اللقاء، وانطباعها عن شباب المحافظات الحدودية وأهمية مشروع أهل مصر، أجرت "البوابة" حديثًا معها؛ أكدت خلاله حرصها على تفاعل الشباب معها خلال المحاضرة، حتى تستطيع توصيل رسائل معينة للشباب منها التحفيز على التفكير الإبداعى وتشجعيهم والخروج عن النمطية والمألوف واكتسابهم الثقة بالنفس واعتزازهم بإمكانياتهم واكتشاف المواهب بداخلهم ويصبحون أشخاصا مميزين ومختلفين.
التفكير الإبداعي
وتابعت الطلحاتى قائلة: "إن تدريب التفكير الإبداعى وأنماط التفكير الإبداعى يحاول أن يضعهم على طريق مستقبل جديد لهم، ويطرح عليهم مجموعة من الأفكار التى يستفيدون منها خلال عملهم بالحرف والمشغولات اليدوية والأفكار الإبداعية بعيدًا عن النمطية، وأن كل منهم يرى ما يتناسب مع مهارته ومناطق التميز.
الشباب والخصوصية الثقافية
وعن انطباعاتها عن الشباب من محافظات مختلفة؛ أوضحت أن الشباب المصرى يحمل بداخله صفات كثيرة، لاسيما شباب المحافظات الحدودية، والتى تمتاز بخصوصية ثقافية وبيئية مختلفة، وبالتالى تنطبع على مهارتهم المختلفة، فهم يمتازون بالصلابة والجلد وأمور أخرى اكتسبوها من خلال بيئتهم المناخية، وطبيعة أعمالهم، والموروث والعادات التى تؤثر فى السلوك النابع منهم.
وأضافت أستاذة الإعلام: "كنت أضع فى اعتبارى أن الجمهور المستهدف متنوع، ولهذا كنت حريصة على أن تكون الأمثلة التطبيقية خلال المحاضرة متنوعة، فضلا عن وضع النماذج والتطبيقات التى تتناسب معهم، كما راعيت أن تكون هناك درجات تفاعل خلال المحاضرة، وحتى الخجول قصدت أن يتحدث بطريقة ونمط الشخصية ليكون له شخصية مبدعة.
نظرية القبعات الستة
وتابعت الطلحاتي: ولهذا كنت حريصة على تطبيق أنماط التفكير الإبداعي، التى يطلق عليها "القبعات الستة"، أن تمثل شباب المحافظات الحدودية، وذلك من خلال النقاش حول قضية إبداعية موحدة، وأن نشارك فى حالة دراسية واحدة، ثم نقوم بالتطبيق عليها.
وأشارت إلى اهتمام العاصمة بالمحافظات الفقيرة والمهمشة، التى لا تتلقى الخدمات الثقافية بشكل مستمر، مشيدًة بأهمية ملتقى شباب المحافظات الحدودية، لأنهم متعطشون لمثل هذه اللقاءات، وفى حاجة دائمة لها، ونحن نحتاج إلى توضيح أن الدولة تذهب إليهم وتسمع صوتهم، لأنهم فئة مهمة وجزء أصيل من تنوعها الثقافي، ومن المهم أن يشعر هؤلاء الشباب بأن لهم دورا فى بناء الدولة ونحن فى انتظاره ونريده.
العريش وانتصارات اكتوبر
واستكملت الطلحاتى قائلة: "ليست مصادفة أن تم اختيار العريش لهذا الملتقى الكبير ونحن نحتفل بذكرى مرور خمسين عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة، والتى تحمل الكثير من الذكريات لأرض سيناء شمالها وجنوبها، واحتفالنا بها هو احتفال بعودة جزء غال وعزيز لحضن الوطن، والآن احتفالنا بتنمية هذا الجزء ووضعه على رأس أولويلات الدولة فى خططتها التنموية والمستقبلية.
وأوضحت أنه للمرة الأولى يتم الاحتفال بحرب أكتوبر بعيدا عن الأغانى والشعارات، وأن يكون الاحتفال بشكل عملى من خلال زيارة الأماكن وزيارتنا لميناء العريش والذى يشهد طفرة حقيقة على مستوى موانئ العالم فى النقل والتجارة والخدمات اللوجستية التى سيقدمها هذا الميناء للعالم والتى سيعمل على النهوض بمدينة العريش وسيناء ومصر كلها.
وقالت: أشكر وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى على هذا البرنامج العملى الضخم، والوجبة الدسمة التى تقدمها وزارة الثقافة، ممثلة فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، وفريق العمل الكبير الذى يقوم على تنفيذ هذه الخطط، والروح الإبجابية والإبداعية بينهم وبين الشباب، سواء فى المحاضرات أو اللقاءات أو المسابقات، خلال أيام الملتقى.
كما أتوجه بالشكر للأستاذ عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة حنان موسى، ومجهودها الجميل، واحتضانها للشباب، والأستاذ أحمد يسري، الدؤوب والمتفانى فى إنجاح هذا الملتقى، وألا أنسى مخرجنا الجميل أحمد السيد، على إشرافه ولمساته الجميلة فى تنفيذ برنامج الملتقى.
