أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين السهر لوقت متأخر وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ووفق الباحثين تلعب عادات النوم وجودته وتوقيته إضافة لعوامل أخرى دورا كبيرا في صحة الإنسان ومدى تعرضه لأمراض مزمنة.
ولا تزال الدراسات تؤكد على أهمية النوم الجيد لصحة الإنسان الجسمية والعقلية وأحدثها وكانت قد كشفت دراسة أميركية لمستشفى بريغهام والنساء في بوسطن إلى وجود علاقة وثيقة بين السهر لوقت متأخر وقلة النوم والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
كما كشفت الدراسة التي تم نشرها في موقع نيوز ميديكال الطبي عن بيانات أكثر من أربعة وستين ألف شخص خلال ثماني سنوات وقد حللت كل أنماطهم وعاداتهم اليومية المتضمنة الغذاء والنشاط البدني والنوم والسلوكيات الأخرى كالتدخين ووجدت أن أولئك الذين يتأخرون في الذهاب للفراش عانوا من مرض السكري النوع الثاني.
ويرى الباحثون أن أسلوب الحياة الصحي بكل جوانبه يحمي من أمراض مزمنة ومهددة للصحة على رأسها السكري والأمراض القلبية الوعائية.
توضح استشارية الصحة العامة الدكتورة جزلة فضة فى تصريحات صحفية لها أن طبيعة العلاقة بين السهر وخطر الإصابة بالسكري هو أن الأشخاص الذين شملهم الاستبيان على سلوكياتهم الصحية وظهر أن معظم الذين يسهرون يتتبعون أنماط غذائية غير صحية يدخنون بشكل كبير ويتناولون الكحول بشكل مفرط كما يقل عندهم النشاط الحركي.
وقلة النوم تؤثر على العمليات لاستقلابية بالجسم وحرق جلوكوز ومما يحدث عند الشخص متلازمة التمثيل الغذائي التي يرتبط بها عوارض صحية مع الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها السكري. كما تؤدى قلة النوم إلى مقاومة الإنسولين أو حساسية الجسم للإنسولين، وعندما تقل فمعنى أن لدى الشخص ارتفاع في السكر.