صرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بأن بلاده لن تستقبل أيا من المهاجرين الذين وصلوا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وأكد دارمانان "حزم حكومته فيما يتعلق بهذا الصدد، بالنظر إلى كم المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون بشكل متواصل إلى الجزيرة منذ أيام".
وأضاف في حديث متلفز أن الجانب الفرنسي أبلغ إيطاليا استعداده لمد يد العون لإعادة توجيه المهاجرين الوافدين إلى البلدان التي ترتبط باريس معها بعلاقات دبلوماسية جيدة".
وتعد إيطاليا إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أملا في الوصول إلى أوروبا.
وقد شهدت جزيرة لامبيدوسا الواقعة في أقصى جنوب إيطاليا تدفقا كبيرا للمهاجرين مع وصول نحو 8500 شخص بين يومي الاثنين والأربعاء الماضيين، وفق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتسبب هذا الوضع في زيادة الضغط على الجزيرة التي تجاوزت كل قدراتها الاستيعابية، وأثار جدلا سياسيا في إيطاليا وأعاد فتح مسألة التضامن الأوروبي الشائكة والمتعلقة بتوزيع طالبي اللجوء على مختلف الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدعم الدول الواقعة في الخطوط الأمامية لاستقبال الوافدين.
ومن جانبها كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد أعلنت في وقت سابق أن إيطاليا ستتخذ إجراءات طارئة لمحاربة الهجرة غير الشرعية على خلفية التدفق القياسي للمهاجرين.