قال الباحث السياسي بشير عبد الفتاح، إن المجتمع الدولي مسؤول بشكل أساسي عن مأساة الألغام الأرضية التي تعاني منها العديد من بقاع العالم، من جهة أن الدول الاستعمارية الكبرى هي التي كانت مسؤولة عن زرع ونشر هذه الألغام.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج مطروح للنقاش على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمر الثاني هو أنه لم تكن هناك آلية قانونية دولية رادعة لهذا الأمر منذ زمن بعيد.
وأوضح أن اتفاقية أوتاوا التي أبرمت في العام 1997، ولم تنضم إليها سوى 146 دولة فقط بينما رفضت العديد من الدول الانضمام لها، لأن هذه الاتفاقية لا تحمل بشكل مباشر الدول الاستعمارية والدول الكبرى المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن انتشار الألغام.
ولفت أيضا إلى أن الألغام تؤدي إلى الهجرات، لأنه لا يمكن البقاء في مناطق مهددة، وتؤدي لتعطيل التنمية والفقر والتصحر، وهناك 17 هدف للتنمية تم الاتفاق عليها لتحقيقها في 2030، ولن يتسنى تحقيقها سوى بحل أزمة الألغام ومساعدة الدول على تطهيرها وعلى مرحلة ما بعد الألغام وتأهيل الأرض والمتضررين.