في ميدان العتبة بمنطقة وسط البلد يقف الرجل الستيني السيد على الذي كسا الشيب ملامح وجهه، يبيع الشاي والمشروبات المتنوعة، التي يجني منها قوت يومه، ويبربي أبناءه من الأموال التي يكسبها من هذا العمل.
كان السيد الذي ترك بلدته في المنصورة وجاء إلى قاهرة المعز قاصدا السعي الحلال يعمل فكهاني، لكن الأمور لم تتسم بالاستقرار ولم يجد فيها ملاذه الأمن لذا قرر أن يبتكر نوعا جديدا من العمل، حيث قرر التجول في الشوارع يبيع الشاي، لكن تقدمه في العمر فرض عليه قيود لا يستطيع كسر حاجزها.
بعدما تقدم بالرجل الكبير العمر، لم يجد أمامه حلا إلا أن يصنع عربة صغيرة، يبيع عليها المشروبات الساخنة في المنطقة، حيث لفت الأمر انتباه العشرات من السكان والباعة، الذين تضامنوا معه، لكي تستمر حياته بالكسب الحلال.