انطلق البرنامج التدريبي الأقليمي الافريقي عن "المنصة الرقمية لإدارة المياه الزراعية من خلال الجمع بين التقنيات النووية المتقدمة وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد"، اليوم من القاهرة، والتي تنظمه هيئة الطاقة الذرية المصرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا.
افتتح البرنامج الدكتور شريف الجوهري المستشار الاعلامي للهيئة، نيابة عن الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور مودوي مابيي الخبير الدولي للوكالة من دولة السنغال، والدكتور أحمد محمود حجازي استاذ مساعد بمركز البحوث النووية والمنسق الوطني للدورة التدريبية.
كما شارك الدكتور يسري الشرقاوي من جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة والدكتور عماد الدين علي بابيكر من برنامج الغذاء العالمي.
وستعقد الدورة في الفترة من 10 حتى 21 سبتمبر 2023 وتشمل تدريب 24 متدرب من الكوادر من 19 دولة أفريقية وتشمل الدول المشاركة السنغال، الجزائر، بنين، بوكينا فاسو، الكاميرون، كوت ديفوار، أثيوبيا، غانا، كينيا، موريتانيا، المغرب، ناميبيا، نيجيريا، السودان، تونس، أوغندا، تنزانيا، زيمبابوي ومصر، ويتولى التدريب خبراء مصريين من الهيئة بالتعاون مع خبير دولي من دولة السنغال. كما يشارك مجموعة من اعضاء هيئة التدريس من جامعة عين شمس وطنطا والقاهرة والمنصورة والمنوفية ووزارة التعليم العالي.
وصرح الدكتور أحمد حجازي المنسق الوطني للدورة، بأن هذا البرنامج التدريبي المتخصص سيشمل التركيز على تقنية مستشعر نيوترون الأشعة الكونية (CRNS) والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة لتطوير منصة رقمية لإدارة المياه الزراعية. وسيشمل البرنامج التدريبي تغطية الموضوعات الأتية: التقنيات الرقمية الحديثة وأجهزة الاستشعار عن بعد للتطبيقات الزراعية واسعة النطاق، الاستشعار عن بعد وتطبيقه في إدارة المياه الزراعية، كيفية معالجة بيانات الصور الرقمية محليًا ودوليًا، تقدير الكتلة الحيوية للمحاصيل باستخدام الاستشعار البصري والراداري عن بعد، الاحتياجات المائية للمحاصيل حسب البلد، الإجهاد المائي للمحاصيل والجفاف الهيدرولوجي (نقص هطول الأمطار)، المعايرة على مستوى الدولة والتحقق من صحة نموذج التحويل باستخدام CRNS والاستشعار عن بعد، تطبيق نظم المعلومات الجغرافية على شبكة الإنترنت عن طريق دمج بيانات رطوبة التربة، ونسيج التربة، ومتطلبات مياه المحاصيل والكتلة الحيوية، وختامًا مراقبة الري من الفضاء وإدارة نظم الري.
وقال الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، إن هذا البرنامج التدريبي الأقليمي للدول الأفريقية يأتي في إطار مشروعات الأفرا للتعاون الفني حيث يركز على التكنولوجيا النووية المتقدمة، مثل استشعار نيوترونات الأشعة الكونية (CRNS) لإدارة المياه في المناطق الطبيعية، ومطياف أشعة جاما لرصد خصائص المياه والتربة، وكذلك استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة، مثل المسوحات الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتحسين الممارسات الزراعية وتعزيز كفاءة استخدام المياه والمغذيات.
وأضاف الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة في كلمته أن الهيئة لديها خبرات متقدمة في مجال التقنيات المتقدمة في الزراعة واستصلاح وبحوث الأراضي وكذلك إدارة المياه، كما أن الهيئة ستحصل على أحدث الأجهزة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال تقدير أهم المحددات الأرضية في مجال الإنتاج الغذائي،وكذلك استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد خاصة المرتبطة بالأقمار الصناعية. وهذا سيسهم في نقل الخبرات والتكنولوجيا وتيسيرها للدول الأفريقية من خلال الهيئة، كما يؤكد على دورها المحوري في المنطقة الافريقية للتعاون وتدريب الكوادر البشرية من الدول الأفريقية في جميع مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وأكد الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، أن هذا البرنامج الأقليمي يلقى أهمية كبرى للدول المشاركة حيث أن الزراعة هي عصب الاقتصاد لمعظم الدول الأفريقية كما أنه يأتي في ضوء مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ والجفاف والزيادة السكانية هذا بالإضافة إلى التبعات الاقتصادية الدولية والتي تواجه معظم الدول الافريقية، كما يأتي في إطار ضرورة إحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف الأفريقية للأمن الغذائي في الوقت نفسه.