يوافق اليوم الأحد 10 سبتمبر اليوم العالمي لمناهضة الانتحار، إذا كنا لا نعرف شخصًا انتحر، فمن المؤكد تقريبًا أننا نعرف شخصًا حاول الانتحار، الانتحار مشكلة تؤثر على جميع الفئات العمرية والأجناس والطبقات الاجتماعية، ويبدو في بعض الأحيان أنه لا مفر منه على الإطلاق.
وبحسب ما ذكر موقع daysoftheyear فيعمل اليوم العالمي لمنع الانتحار على رفع مستوى الوعي حول هذه القضية المأساوية والعمل على منعها من خلال تثقيف ودعم أولئك الذين يعانون من التفكير الانتحاري كل يوم.
تاريخ اليوم العالمي لمنع الانتحار
إنه وضع مأساوي، حيث يصل عدد القتلى إلى 42.773 شخصًا ينتحرون كل عام في الولايات المتحدة وحدها، ولكل واحد من هؤلاء الأشخاص 25 شخص حاولوا الانتحار.
والأمر أكبر من ذلك في جميع أنحاء العالم، حيث ينتحر ما يقدر بنحو 800 ألف شخص كل عام في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل حالة واحدة كل 40 ثانية. الأمر المذهل هو أنه تمامًا مثل إحصائية الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن 25 شخص يحاولون ذلك، و4 ملايين شخص حول العالم كل عام.
هناك شيء من التأثير الممتد الذي يحدث أيضًا، فالأشخاص المفجوعون بفقدان أحد أحبائهم بسبب الانتحار هم أنفسهم أكثر عرضة للانتحار.
ولحسن الحظ أن هناك منظمات مثل منظمة الصحة العالمية تكافح من أجل مناهضة هذا الوباء. ومن خلال فلسفة "التواصل والتواصل والرعاية" يعملون على خلق عالم تنخفض فيه معدلات الانتحار أو حتى يتم القضاء عليها.
كيفية الاحتفال باليوم العالمي لمنع الانتحار؟
يتضمن الاحتفال باليوم العالمي لمنع الانتحار العمل على المساعدة في مكافحة الانتحار. واحدة من أكثر التقنيات فعالية لتحقيق ذلك هي اتباع المُثُل المذكورة أعلاه.
تواصل مع أولئك الذين تكتشف أنهم قد يعانون من شكل من أشكال الاضطراب العاطفي أو يفكرون في الانتحار. دعهم يعرفون أنهم ليسوا بمفردهم، ولا تتردد في مشاركة أجزاء من نفسك في المقابل، فالاتصال الحقيقي يتطلب المشاركة، وأولئك الذين يفكرون في الانتحار غالبًا ما يكونون ماهرين في اكتشاف الأشياء الزائفة.
يجب عليك أيضًا فتح أماكن للتواصل، لتتمكن حقًا من جعل الآخرين يشعرون وكأنك مكان آمن يمكنهم القدوم إليه وأخذه على محمل الجد دون إصدار أحكام.
في كثير من الأحيان، يُقابل أولئك الذين يعانون من الاكتئاب المنهك الحقيقي والتفكير في الانتحار بتعليقات مثل "أنت تختلق الأمر فقط" أو "أنت تتصرف ميلودراميًا"، في حين أن صراعاتهم حقيقية جدًا في الواقع.
يشجعك اليوم العالمي لمنع الانتحار على الاهتمام حقًا بمن حولك، والعمل على المساعدة في إنهاء الوباء قبل أن يقضي على شخص تحبه.
