تمكن باحثون صينيون حديثًا من تطوير تقنيات مبتكرة تساعد بكين على التغلب على الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية عليها في مجال صناعة أشباه الموصلات. وتعتمد هذه التقنيات الجديدة على استخدام أكسيد الغاليوم في صناعة الأشباه الموصلات، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية.
تعمل الفرق البحثية الصينية حاليًا على تطوير الجيل الرابع من أشباه الموصلات باستخدام أكسيد الغاليوم. ويعتبر هذا الاكتشاف فرصة كبيرة للصين للتفوق في هذا المجال وتجاوز القيود التي تفرضها الولايات المتحدة لمنعها من الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة في صناعة الموصلات.
تطورت صناعة أشباه الموصلات تطورًا كبيرًا على مدار العقود السابقة، حيث يتم استخدام تقنيات ومواد أفضل في كل جيل جديد. ابتداءً من استخدام السيليكون والجرمانيوم في الجيل الأول، وصولًا إلى استخدام فوسفيد الإنديوم وزرنيخيد الغاليوم في الجيل الثاني، ونيتريد الغاليوم وكربيد السيليكون في الجيل الثالث.
وإذا نجحت الصين في استخدام أكسيد الغاليوم في صناعة الأشباه الموصلات في الجيل الرابع بنجاح، فسيكون لها ميزة تنافسية على الولايات المتحدة. يحاول الأمريكيون منع الصين من الوصول إلى تكنولوجيا الموصلات المتقدمة بسبب أهميتها في الصناعات العسكرية وقدرتها على تطوير أسلحة وطائرات من الجيل الخامس والسادس تتفوق على الأسلحة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأشباه الموصلات دورًا حيويًا في تطوير البنية التحتية في مجالات مختلفة، خاصة في مجال الاتصالات.
وبالتالي، يعد اكتشاف تقنيات جديدة تمكن بكين من تجاوز الحظر الأمريكي في صناعة أشباه الموصلات.