الفنان محمد صبحى اسم كبير فى عالم الفن المصرى والعربى، أثرى الثقافة والفن برحلة فنية كبيرة من إبداعات درامية وسينمائية ومسرحية، ويعتبر واحدًا من رواد المسرح المصرى، قدم الكثير من الأعمال التى تحمل معنى وقيمة وتقدم رسالة تربوية ومجتمعية لكل أفراد الأسرة.
ناقش الكثير من القضايا الوطنية التى تشغل بال الوطن والمواطن،بل والمنطقة العربية كلها. اعتاد منه الجمهور طوال الوقت على المزج بحرفية شديدة بين الهزل والسخرية والجد فى قالب ونمط واحد يحافظ به على قيم ومبادئ المجتمع ومشاعر وكرامة الجمهور.
«البوابة» حاورت الفنان محمد صبحى، حول الفن، والمهرجان القومى للمسرح، ومهرجان الدراما بالعلمين، وعن روايته المعروضة حاليا مسرحية «عيلة اتعملها بلوك» وعن عدد من العادات المجتمعية الأخرى.. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:
■ فى البداية.. مسرح صبحى يعود برواية "عيله إتعمل لها بلوك" .. كيف تقيم التجربة؟
المسرح كامل العدد بقاله 8 شهور، ده بقى الجمهور إللى رايح لمكان بيحترم عقله، حتى الأطفال إللى بيحضروا العرض بيعيطوا لما بيخلص ومنبهرين بالعرض.
■ ألم تخش من العرض بمدينة سنبل والتى تبعد عن أماكن العرض المسرحى المعتاده للجمهور بالقاهره؟
بسبب هذا السؤال أنا أنحنى لجمهورى وجمهور العرض طوال الوقت، ومن كثرة التصفيق الذى يتعدى الخمس دقائق تظل الستار مفتوحه لفتره طويله.
■ كيف ترى المسرح فى الفترة الحالية؟
- الزمن اتغير، زمان فى بداياتى عملت مسرحية هاملت، صلاح جاهين عمل عليا نكتة، كتب على شباك تذاكر هاملت شكسبير والممثلين واقفين تحت اليافطة ومفيش حد خالص فى العرض، وبطريقة الكاريكاتير واحد بيقول للتانى أما محمد صبحى ده فقر، ليه مسمهاش عفريت بابايا، فهمت واتصلت وقولتله يا أستاذنا المعنى وصل بس أنا مش هعمل زى البقال اللى كتب على السكر ملح عشان النمل ميقربش منه والعكس.
قالى المسرحيه عظيمه وتوصل لكل الناس رغم انها باللغه العربيه،لكن هاملت بيطلعله شبح أبوه بيقوله عمك اللى قتلنى، انا بقولك خلى إسمها عفريت بابايا والناس تدخل بسبب الإسم وتقدم انت هاملت، رديت قولتله وجهت نظرك وبحترمهالكن مقدرش اعمل كده حتى لو خسرت.
وكنا ٣٤ فرقه مسرحيه بينا منافسه، لو وقع مننا ٥ او ٦ عشان عروضهم وحشه ومبيستمروش لكن ٨٠ ٪ ناجحين عشان مكملين عكس دلوقتى، مفيش عروض أصلا ولو هركب حصان سليم وأنافس ١٠ أحصنه بيعرجوا، مش هفرح لو كسبت.
■ أين أعمال محمد صبحى المسرحية في بداياته مثل هاملت وأوديب وغيرهما؟
- المسرحية الوحيدة المصورة هى هاملت، وتجدها على اليوتيوب، ولكن حاولت أن أقوم بعمل الباقى وأعيد عرضه لكى يتم تصويره ولكن لم أستطع ذلك.
■ ما رأيك فى تقديم عرض كل أسبوع وهل من الممكن أن تقدم هذا النوع من العروض المسرحية؟
- هل تريد منى أن أرتكب جريمة، أنا منذ بدايتى وحتى عرض مسرحيتى الحالية «عيلة اتعملها بلوك»، وأنا أستعد بالكتابة لعام كامل، وأعمل بروفات على الأقل ٨ أشهر، أنت بتطالبنى أعمل زيهم، اللى بيكتبوا لا مؤاخذة أسبوع ونصور وتبقى أرشيف، هو ده مسرح، وكمان اللى يكتبها ورش وده لفظ غير علمى.
■ على ذكر الورش هل أثرت فى العملية الفنية بالسلب أم الإيجاب؟
- أولا ده مش مصطلح علمى، ده اسمه الطبيعى استوديو الممثل، أما من حيث خطورتها لما تقولى فى التأليف أجيب ٧ يألفوا، إزاى الفكر العظيم اللى خرج من أسامة أنور عكاشة، وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ، إزاى تقولى ٥ أو ٦ يطلعوا نفس النسق بنفس الروح، لأ.. وكمان واحد يقولك سيبلى مشاهد الأكشن، والتانى يقولك ده شاطر فى الكوميدي.
هل يعقل محمود مختار لما جه ينحت تمثال نهضة مصر جاب خمسة معاه واحد ينحت الودن الشمال والتانى العين وهكذا، لأ طبعا، أين روح المبدع، بيسلبوا شخصية الفنان والمبدع، دى أكبر جريمة موجودة، مقدرش أعمل مسرحية فى أسبوع عشان تتعرض فى التليفزيون ولو هاخد فيها ملايين، ومقدرش أعمل مسرحية لمجرد الوجود.
■ وما السبب فى رأيك فى تراجع المسرح تلك الفترة؟
- النقاد المسرحيون، والنقاد الفنيون بشكل عام، هل الحياة المسرحية هى من تبعث بالنقد الفنى أم العكس، أنا أرى أن النقد الفنى هو من يبعث بمناخ مسرحى سوى وسليم، وما فائدة مناخ مسرحى دون نقد، فى ذلك الوقت كل واحد يفعل ما يحلو له، ولو راجعت آخر ٥٠ عاما من أسماء النقاد المسرحيين حتى وقتنا الحالى، ستجد الأعداد فى قلة بشكل مستمر.
ولو غاب النقد لا تنتظر أعمال جيده، فى السابق كنا نُصاب بالرعب حينما نسمع أن الناقد الفلانى فى الصالة بيشاهد العرض، اليوم الوضع إختلف تماما فى غياب النقد، أقولك بلاش نقاد حط إسم طلعت حرب وشوف خدم الفن والإقتصاد إزاى وهات حد دلوقتى بالوزن ده، هاتلى حد زى مختار التتش.
■ على ذكر المسرح كيف ترى المهرجان القومى للمسرح.. ولماذا لم تشارك بالحضور فى حفل الافتتاح أو الختام؟
- للأسف أنا أعمل فى المسرح تلك الفترة، ولم يكن هناك وقت نهائى، ولكنى تابعت بعض اللقطات والتكريمات، شيء جميل جدا، ولكن كنت أتمنى كما فى السابق أن يقام مهرجان للمسرح فى وجود حركة مسرحية كبرى، وليس أن أقوم بعروض خصيصا للمهرجان، ولكن لابد أن يكون هناك فاصل واضح بين مهرجان السينما ومهرجان الدراما ومهرجان المسرح.
■ ماذا تقصد ونحن أيضا على مشارف مهرجان الدراما بالعلمين؟
- حينما تتم دعوتى لمهرجان خاص بالمسرح، لابد أن أرى مسرحيين حقيقيين، وليس المقصود هنا النجومية، المقصود مسرحيين قدموا للمسرح الكثير، ودعنى أضرب لك مثلا بى شخصيا، لا يجوز أن تتم دعوة محمد صبحى لمهرجان السينما وهو كل حصيلته الفنية ٢٢ فيلما وتوقفت عن السينما سنة ١٩٨٨.
ومينفعش يكون لى عملين أو ٣ فى الدراما وأكرم فى مهرجان الدراما، والمسرح،وألاقى حد عمل ٤ أو ٥ مسرحيات، والناس اللى أسسوا المسرح وإللى عنده ٢٨ مسرحية وأكتر، مش بالكم ولكن بالفاعلية،ولذلك أتمنى أن تكون المعايير هى المقياس لكل مهرجان.
■ وكيف تقيم الموسم الرمضانى الماضى؟
- لا نستطيع أن ننكر أن هناك أعمالا جيدة، ولكن صعب أن أرى نفس الوجوه كل مرة فى الـ٢٠ مسلسلا، وهم نفس الوجوه ضيوف البرامج، وأضف إلى ذلك كيف لممثل يقدم عملا وطنيا ويرتدى الزى العسكرى وممسكا بسلاحه، وبمجرد أن يأتى الفاصل الإعلانى أجد نفس الممثل بين العربيات فى إعلان، مما يؤثر تأثيرا سلبيا كبيرا على المتلقى.
زمان كان خريج المعهد فى إنتاج صوت القاهرة، الأجر الأول له ١٢ جنيها فى الحلقة، وأقصى مبلع كان ٤٠ جنيها للحلقة الواحدة،لدرجة أننى بكيت حينما تساوى أجرى مع أجر الفنان العظيم الراحل محمود المليجى، وهو كان تعليقه هذا فنك وحقك.
■ وكيف ترى الأجر الحالى بنفس منطق الحد الأقصى للفنان لهذا الوقت؟
- أرى أنه لو وصل السقف إلى ١٠ ملايين جنيه فهو رقم كبير، وأدعو أن يكون السقف فى الأجور ٥ ملايين جنيه ولا يتعدى هذا الرقم لأى فنان، لأنه لا يمكن أن يتصور أن يكون المدرس يتقاضى ٣٠٠٠ جنيه شهريا أى أنه فى السنة ٣٦ ألف جنيه، وفى مسلسل واحد يتقاضى فنان ٥٠ مليون جنيه.
مش كده بس عايز كمان يبقى مهما كان الممثل وعبقريته ميعملش غير عمل واحد فى السنة عشان غيره يشتغل ويلاقى فرصة، من الناس اللى قاعدة فى البيت، وكمان البلد بتمر بظروف صعبة، انت عارف لو رد عليا حد وقالى الـ٥ ملايين دى بسبب الظروف بقيمة مليون، هرد وأقوله وماله المليون فى السنة ماهو كتير برده، يعادل ٨٠ ألف جنيه فى الشهر.
■ وكيف يستجيب الفنانون لتلك المبادرة؟
- فى السابق حينما كان هناك أزمة فى مصر وتم افتتاح استديوهات عجمان وأتينا وتونس، كان سعر الحلقة بدلا من ٤٠ جنيها التى كنا نتقاضاها من التليفزيون آنذاك، أصبح ٥٠٠ جنيه للحلقة وكنت أنا الفنان الوحيد الذى استمر فى التليفزيون المصرى وقدمت رحلة المليون "سنبل بعد المليون" ولك أن تتخيل مسلسلا كهذا بـ١٢٠٠ جنيه، الصافى منها ٩٧٠ جنيها أجر.
ومع هذا رفضت ترك التليفزيون وذلك اعترافا منى بفضل التليفزيون ولدورى تجاه بلدى والوقوف معها، وهو ما يجب على الفنانين فى الظروف التى تمر بها البلاد أن نتكاتف ونوحد حد أقصى للأجور بـ٥ ملايين جنيه، وهيا بنا نعيد ميثاق شرف المهنة مرة أخرى.
■ وكيف ترى من يتباهى بالثراء من الفنانين فى ظل تلك الظروف التى تمر بها البلاد؟
- هذه تصرفات غريبة، ودعنى أقول لك أنا وعادل إمام ونور الشريف ومحمود يس وغيرنا من هذا الجيل، كنا نركب أفضل السيارات لأننا كنا نجوم تلك الفترة، ولا يمكن أن تجد لنا صورة واحدة ونحن بسياراتنا أو أننا نصطحب مصورا أو صحفيا إلى الخزينة ونخرج الأموال لتراها الجماهير، هذه أمور غير مقبولة، ولكن كل منا له طريقة تفكير وحر فيما يفعل.
■ كيف يرى محمد صبحى الألقاب الفنية؟
- أنا ضد الألقاب طبعا، كلمة فنان كانت نعمة كبيرة من الله، ولكن اليوم أقول ياريت ميتقالش عليا فنان، الأستاذ محمد صبحى وكفى، لأن المعايير اختلطت وأصبح الجميع يقال عليهم فنانون، للأسف المناخ أصبح كالهرم المقلوب.
■ طوال الوقت نجد الفنان محمد صبحى يتحدث عن الثقافة والمحتوى المقدم فى الأعمال الفنية.. كيف ترى تلك المرحلة الفنية من تاريخ الفن؟
- أرى أن الفن والثقافة المقدمة للشعوب ربما تهدم أمة أو تبنى حضارة أمة، وطوال الوقت كنا نقول لا تساعد المنتج أن يقدم ما لا يليق، فالمنتج الآن يقدم التافه وينجح وإذا طالبته بتقديم ما هو جيد بما أنه حقق نجاحا من التافه، يرفض ويرى أنه طالما نجح بذلك النمط التافه لماذا يقدم الهادف.
■ وما الاختلاف في صناع الفن بين الوقت الحالى والسابق؟
- فى السابق كان هناك معادلة عظيمة للمنتج رمسيس نجيب، كان ثلاثة أفلام، فيلمين ذات ثقل ورسالة فنية عظيمة، وهو يعلم أنه لن يحقق من وراء ذلك المكسب المادى، ولكن يقدم من خلالهما القيمة الفنية العظيمة، وفى نفس الوقت ينتج فيلما لطيفا على سبيل المثال للفنان محمد عوض، ولكنه فيلم خفيف بشكل محترم ودون إسفاف ولبطل محترم مثل محمد عوض، ويحقق به أرباحا ومكاسب تغطى معادلة الثلاثة أفلام، اليوم لا نجد ذلك للأسف الشديد.
■ هل ترى أن الجمهور هو المتحكم فى الذوق العام أم هو المتلقى ويفرض عليه ما يقدم؟
- أرى أن الجمهور طرف فى هذه المعادلة،وليس فقط على مستوى التلقى الفنى، ولكن لابد للجمهور أن يكون حذرا فى التفاعل على السوشيال ميديا فربما يضحك أو يضغط لايك، ولا يدرى فى ذلك الوقت أنه أصبح شريكا فى التفاعل على المحتوى المقدم، وأصبح بتلك التصرفات معولا ربما يبنى أو يهدم، لذلك لابد أن يكون المتلقى يملك الوعى.
■ وكيف ترى دور الدولة فى النهضة الثقافية والفنية؟
- دور الدولة رئيسى، تسعى الدولة طوال الوقت إلى التنمية المستدامة،ولكن المواطن لا يعلم ماهى التنمية المستدامة، للأسف لم يقدم الإعلام دوره فى شرحها للمواطن البسيط، لأن التنمية المستدامة هى علم وترتكز على أسس أساسية، وأن الدولة تقوم بعمل المشاريع والخطط ولكن للسنوات القادمة، وهو ما تقوم به الدولة بالفعل.
فى الخارج تجد الدول الكبرى قامت بالتنمية المستدامة لتكون دولا عظمى، والدولة المصرية تسير عليها بشكل عظيم، ولكن فى الخارج الاهتمام بالطفل فى سن ٤ سنوات، بشكل متوازى مع ما تسير فيه الدولة من مشاريع وتخطيط، لأنه بدون استثمار فى الطفل حتى الخروج لسوق العمل، من الممكن أن يهدم كل النتائج الإيجابية التى وصلت لها الدولة بتعب سنوات، وجزء من بناء الطفل هو الثقافة والفن.
■ ذكرت الإعلام فى حديثك.. ما هو الدور الحقيقى للإعلام من وجهة نظرك؟
- الإعلام هو المثلث مع الثقافة والفن، فهو إما أن يقدم ما هو مفيد وما يمثل قيمة، أو يسلط الضوء على كل ما هو منحدر ومنحط ويسطح العقول، ويهرول وراء التريند السلبى، ودعنى أؤكد لك أن الإعلام يستطيع أن يعاقب الأعمال التافهة بالتجاهل، حفاظا على وعى شبابنا وأطفالنا وعقولهم.
■ تستهدف فى أعمالك الفنية قيمة تربوية معظم الوقت للأسرة.. ماهو دور الأسرة وهل تقوم به فى الوقت الحالى؟
- للأسف الأسرة اختلفت كثيرا، وسأضرب لك مثلا لو كان الأب والأم مش متربيين كيف يخلقوا القيم ويقوموا بتربية أبنائهم عليها، وبالأخص لو كان عدد الأطفال ٦ و ٧ أطفال، وبالتالي تقدم للمجتمع زيادة سكانية ولكنها لا تمثل قيمة مضافة، أضف إلى ذلك الفن حاليا من دعارة فنية وبطلجى يذبح ويقدم على أنه بطل قومى وهيرو.
■ وما تأثير ذلك على المجتمع؟
- للأسف فقدنا نقاءنا وأصبحنا نمتلك غلظة فى كل شيء، وتخلينا عن أجمل ما فينا، كنا نتغنى بالشهامة والرجولة، لما الدول كانت بتبقى طالبة عمال كان يقولك هاتلى عامل مصرى، هاتلى طبيب مصرى، هاتلى مهندس مصرى.
إعملوا لستة واكتبوا فيها أسماء المفكرين والأدباء والفنانين والعلماء والعباقرة والنحاتين، حط لستة وحط قدامها دلوقتى أسماء وقارن عدد وثقل أسماء، شعب عظيم دى بتتقال لمردود صادر منك، النهارده لو بنت رفضت ولد وقالتله مبحبكش هتندبح، عارف ليه عشان الفن صدر ده على إنه شيء أساسى فى مجتمعنا.
■ وما دور السوشيال ميديا وتأثيرها في تلك الفترة؟
- الجميع يمسك هاتفه ١٦ ساعة، وكل الشغل الشاغل له جالى كم لايك، كم واحد شتمنى عشان أدخل أشتمه، أصبحت السوشيال ميديا مجزرة لفظية وقتل معنوى، السوشيال ميديا عملتلنا بلوك عن أجمل ما فينا، والخطورة الأكثر على أطفالنا من كارتون يعلمهم المثلية والإلحاد، وتدريب ممنهج على بيع وطنك وفقد الوطنية تدريجى، ويصبح السوشيال ميديا هذا المجتمع الوهمى هو وطنك الحقيقى.
■ بعد كل ما ذكرت وتحليلك وقدرتك على الإلمام بكل التفاصيل والمشاكل والمخاطر وأيضا الحلول.. لماذا لم تقبل منصب وزير الثقافة عندما عرض عليك؟
- رفضت ترشيح وزير ثقافة ٤ مرات، لدرجة إتقالى طيب إقبل ٣ شهور وإمشى، بس أنا مش فرحان أبقى وزير لأن أنا شايف كلمة وزير دى بالنسبة لى أقل بكتير من كلمة فنان.
ثانيا فى عظماء واخدين الدكتوراه وعلى أعلى مستوى من الثقافة والفكر، لما الترشيح ييجى ليا أنا لابد أن أخجل وأقول مش طبيعى فى ظل وجودهم، وأخيرا الوزير هو الذى يدير الثقافة والفنان هو من يصنع الثقافة، فكيف أحرم نفسى من صناعة الثقافة كى أديرها.