كرم الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، رئيس هيئة علماء المسلمين ورئيس رابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، خلال فعاليات مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية الذي يقام بالمملكة المغربية، تحت عنوان «تأطير الحريات وفق القيم الإسلامية ومبادئ القانون الدولي»، والذي أُقيم بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة- الايسيسكو، ويشارك فيه رؤساء الجامعات الإسلامية من مختلف دول العالم وهيئات ومجالس الإفتاء في العالم الأسلامي ونخبة من خبراء القانون الدولي.
واجتمع «العيسى» و«الخشت»، لمناقشة سبل تجديد الخطاب الديني، وموقفه من قضية الحريات وضوابطها القانونية والدولية، وإعادة تأويل موقف الشريعة من قضايا عديدة في ضوء إعادة قراءة النصوص والتمييز بين المقدس والبشري.
وكان الدكتور محمد الخشت، شارك في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية، حيث ترأس جلسة «الحرية في المنظور الإسلامي»، بحضور كبار رؤساء هيئات ومجالس الإفتاء من جميع أنحاء العالم ورؤساء الجامعات الإسلامية، وطرح خلال مشاركته رؤية فكرية عقلانية تكشف الجوانب المضيئة للإسلام فى نظرته إلى الحرية كحق إنسانى أصيل، مؤكدًا أن الإسلام يقدس الحرية ويميز بين مجالها العام ومجالها الخاص ويقرر أنه لا حرية بدون الالتزام بالقانون، كما أوضح أن الفهم الصحيح والقراءة الواعية للعقيدة يكشف أن الإسلام بنقائه وصفائه يكفل حرية التفكير والبحث العلمي والابتكار وما تطرحه من رهانات للمستقبل لمواجهة المشاكل الحياتية ودعم مشروعات التنمية.
وأشار «الخشت»، إلى أن جوهر الدولة مُركب من الحرية والطاعة، وأن القانون هو سقف الحرية حتى لا تتحول إلى فوضى، مؤكدًا أن الحرية المنضبطة حق لكل الناس ولا يجوز لأحد انتهاك حرية الآخرين تحت أى مسمى، مُشددًا على أن الحياة الخاصة بكل جوانبها حق أصيل لصاحبها يستأثر بها ويحتكرها وهى أعلى من حق الملكية الفردية لأنها غير قابلة للتنازل، علاوة على أن حرية الفرد فى عالمه الخاص تعد حرما مقدسا لايجوز لأحد انتهاكها.
ويُعد الدكتور محمد عثمان الخشت، فيلسوفًا عربيًا مُعاصرًا، ويرأس جامعة القاهرة منذ أغسطس ٢٠١٧، إلى جانب عضويته في عدد من المؤسسات العالمية والعربية والمصرية، فهو عضو المجلس الاعلى للأكاديمية العسكرية المصرية، وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الأوقاف المصرية لتأهيل وتدريب الأئمة، وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والعضو الدائم بلجنة العلوم والابتكار بجامعة شنغهاي جياوتونج، وعضو المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.