الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد انضمام مصر لها.. مجموعة الـ"بريكس" تمثل 40% من سكان العالم.. وتحتل 26% من الاقتصاد العالمي

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعا زعماء مجموعة بريكس، مصر والسعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة للانضمام، في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذ الكتلة التي تعهدت لمناصرة الجنوب العالمي.

والبيركس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتينية " BRICS "  المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. 

ويمثل إنتاج المجموعة  56.65 تريليون دولار من الناتج العالمي، وتمثل 40% من سكان العالم، وتحتل 26% من الاقتصاد العالمي.

دعوة مصر للإنضمام

ووفقا لرويترز قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الذي يستضيف قمة زعماء البريكس: لقد شرعت البريكس في فصل جديد في جهودها لبناء عالم عادل، عالم عادل، عالم شامل ومزدهر أيضًا.

وتابع: سيتم قبول المرشحين الجدد رسميًا كأعضاء في الأول من يناير 2024، وترك رامافوسا والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الباب مفتوحًا أمام إمكانية قبول أعضاء جدد آخرين في المستقبل.

هذا وقد أعربت أكثر من 40 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة البريكس، كما يقول مسؤولون من جنوب إفريقيا، وطلبت 22 دولة رسميًا قبولها.

وقال رئيس البرازيل، لولا دي سيلفا:  إن وعود العولمة باءت بالفشل، مضيفا أن الوقت قد حان لتنشيط التعاون مع الدول النامية، لأن "هناك خطر نشوب حرب نووية"، في إشارة واضحة إلى التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب بشأن الصراع الأوكراني.

وقال رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، الذي أصبحت بلاده بالفعل عضوا في بنك التنمية الجديد التابع للكتلة، إنه يقدر انضمام بلاده كعضو جديد.

كيف بدأ البريكس؟

بدأت روسيا في إنشاء مجموعة البريكس. ففي 20 سبتمبر/أيلول 2006 تم عقد أول اجتماع وزاري للمجموعة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية روسيا والصين والبرازيل ووزير الدفاع الهندي، وكان جميعهم مهتمين بتوسيع تعاونهم المتعدد الأطراف.

وبمبادرة من روسيا، في 16 مايو 2008، استضافوا اجتماعًا لوزراء خارجية دول البريكس في يكاترينبرج بروسي، مصدرين بيانا مشتركا حول المواقف المشتركة بشأن التنمية العالمية الموضعية بعد الاجتماع.

وفي التاسع من يوليو 2008، اتخذت مجموعة البريكس خطوة بالغة الأهمية أخرى، حيث بدأ الرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف لقاءً مع الرئيس البرازيلي آنذاك لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ، والرئيس الصيني هو جين تاو خلال قمة مجموعة الثماني في توياكو (هوكايدو، اليابان).

عقب هذا استضافت روسيا قمة البريك الأولى في 16 يونيو 2009 في يكاترينبرج، ومن هنا تم إصدار بيان مشترك من قبل قادة البريك، يحدد أهداف البريك. 

وتعهد بتعزيز التعاون والحوار بين دول البريك بطريقة شفافة ومنفتحة واستباقية ومتزايدة.

وذكر البيان المشترك أن التعاون بين دول الكتلة سيخدم المصالح المشتركة للدول النامية وكذلك اقتصاديات الأسواق الناشئة.

وبالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، ذكر البيان أن التعاون والحوار بين دول البريك سيساعد أيضا في بناء عالم يتمتع بالوئام والسلام والرخاء المشترك. 

وقدمت الوثيقة المعنية الخطوط العريضة التفصيلية لكيفية التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلًا من بريك سابقا، ولا نعرف بعد انضمام مصر هل سيتم إضافة أول حرف منها أيضا.

تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40 % من سكان الأرض.

ما هي أهداف البريكس؟

اتفقت دول البريكس، في الفترة من 2009 إلى 2014، على القضايا الاقتصادية والمالية، بما في ذلك إصلاحات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

 كما اتفقوا على اتخاذ إجراءات لتعبئة الموارد الكافية حتى يتمكن صندوق النقد الدولي من تعزيز قدرته على مكافحة جميع أنواع الأزمات. 

كما قاموا بإنشاء آلية التعاون بين بنوك البريكس التي توفر تسهيلات ائتمانية موسعة بالعملة المحلية وتحالف بورصات البريكس.

كما قدمت دول البريكس مصدرا للتوسع الأجنبي للشركات وعوائد قوية للمستثمرين من المؤسسات، بالإضافة إلى التركيز على بعض القضايا الإقليمية، بما في ذلك المشاكل المتعلقة بليبيا وسوريا وأفغانستان وإيران (برنامجهم النووي المحلي). 

وقامت مجموعة البريكس بالتنسيق معًا لحل ما يلي: الصراعات، وإصلاح صندوق النقد الدولي، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والحاجة إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات واستخدامها وتطويرها، كما سعت أيضًا إلى خلق ظروف مواتية للتجارة الخالية من العوائق.

كيف تعمل البريكس؟

تعمل البريكس على أساس ميثاق الأمم المتحدة، من خلال بناء العلاقات بين شركاءها، واتباع المبادئ المعترف بها من  قواعد القانون الدولي.

وتتعاون مراكز الأبحاث ومنظمات الأعمال في دول الكتلة ضمن الصيغة التي حددتها مجموعة البريكس، على أساس الخطط المعتمدة خلال مؤتمرات القمة السنوية منذ عام 2010.

نفوذ وتمويل

ومن خلال اكتساب العضوية، تتمتع الدول بعلاقة خاصة مع أعضاء بنك التنمية الجديد، الذي أسسته دول البريكس ويوفر التمويل للعديد من الدول التي تبحث عن بدائل لنادي باريس الذي يهيمن عليه الغرب.

بالإضافة إلى ذلك، يأمل العديد من الأعضاء المحتملين في الحصول على نفوذ داخل تحالف صاعد من الدول غير الغربية التي تطمح إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.

هل يعد بريكس منافسا لتكتلات قوية؟

تقف الاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع " كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة"، والاتحاد الأوروبي على الجانب المعاكس.

ورغم أن البرازيل اعترضت على هذا الإطار المناهض للغرب، فإن الاهتمام الكبير بمجموعة البريكس في مختلف أنحاء العالم، أرجعه البعض إلى  الحملة الخطابية التي تشنها الصين وروسيا لتأطير "الغرب" ضد "البقية".