أكدت دورية " أصوات آسيوية " أن دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات قمة العشرين القادمة المقرر عقدها فى نيودلهى مطلع سبتمبر القادم تأتي امتدادا للزيارة الناجحة التى قام بها رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى في يوليو الماضى للقاهرة ومباحثاته الناجحة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى دشنت آفاقا جديدة لتعاون أوسع بين البلدين وشراكة إستراتيجية تكون امتدادا لعلاقاتها التاريخية الراسخة.
و قالت الدورية ان زيارة رئيس الوزراء الهندى للقاهرة كانت الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء للهند لمصر أهم وأقوى دول الشرق الأوسط منذ 26 عاما، كما أن زيارة الرئيس المصري ككبير ضيوف شرف احتفالات الهند بيوم الجمهورية في مطلع العام الجاري كانت علامة فارقة فى علاقات البلدين، واستطردت انه لم يحظ رئيس مصري بهذا التقدير الرفيع منذ خمسينيات القرن الماضي وانطلاق التحالف المصرى - الهندى – اليوغوسلافى – الاندونيسي لقيادة دول العالم الثالث فى حركة عدم الانحياز 1961 وسط عالم متقلب تتجاذبه صراعات الحرب الباردة بين قوى العالم الأعظم.
و حول عمق العلاقات مع مصر.. أشارت الصحيفة الهندية إلى تدشين أول علاقات صداقة مصرية هندية فى العام 1955 سرعان ما تحولت إلى علاقة دعم سياسي كبير لمصر إبان العدوان الثلاثى على مصر فى العام 1956 ووقوف الهند شعبا وقيادة إلى جانب الحق المصري في الدفاع عن حقوقها وصيانة مشروعها القومي الوطني.
و مع تشكل مجموعة الـ 77 للتعاون بين الجنوب والجنوب لعب التعاون المصري – الهند دورا بارزا فى إعطاء المثل للدول النامية على إمكانية ان تصنع معا الكثير من اجل التقدم ورفاه الشعوب من خلال المشروعات المشتركة وتبادل الخبرات والبعثات التعليمية، وهو ما تم البناء عليه في يناير من العام الجاري بتوقيع اتفاقيات جديدة للتعاون بين مصر والهند فى مجالات الإنماء الزراعي المتطور وتكنولوجياته، ومجالات التقنية الرقمية والأمن السيبرانى، كما عرضت الهند على القاهرة مخططات طموحة للاستثمار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حيث تعتبر الهند أن مصر هى بوابة العبور الأكثر أهمية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.