اختتم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته لجمهورية المجر، وهي أول زيارة لقداسته للمجر، منذ جلوسه على كرسي مارمرقس، وهي الزيارة التي جاءت بناءً على دعوة رسمية وجهتها لقداسته الحكومة المجرية، وهي أيضًا ثاني دعوة رسمية تواجهها المجر لبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث سبق ودعت المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في نفس التوقيت من عام ٢٠١١.
والأمر اللافت أن تقدم جامعة بازمان بيتر المجرية قداسة البابا تواضروس الثاني درجة الدكتوراه الفخرية، وهو عين ما فعلته أيضًا مع قداسة البابا شنودة الثالث إبان زيارته عام ٢٠١١. ليصبح الباباوان القبطيان هما فقط، (حتى الآن) اللذان يتم منحهما الدكتوراه الفخرية، من بين جميع الضيوف الرسميين الذين تمت دعوتهم للمشاركة في العيد القومي لجمهورية المجر.
بدأت زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني للمجر يوم السبت ١٩ أغسطس، حيث غادر قداسته والوفد المرافق، مطار القاهرة الدولي، وكان في وداعهم السيد مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي وقيادات المطار، واستغرقت الرحلة حوالي ثلاث ساعات ونصف، حيث وصل قداسة البابا مطار بودابست فرانز ليست الدولي، في الساعة الثالثة ونصف واستقبله هناك السيد شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري والسفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر وأعضاء السفارة المصرية بالمجر، وصاحبا النيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا والأنبا جابرييل أسقف النمسا والقمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية بالمجر.
وتكون الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا من أصحاب الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا برنابا أسقف تورينو وروما بإيطاليا، والأنبا جابرييل أسقف النمسا، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات الاجتماعية، والأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وتماڤ تكلا رئيسة دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر القديمة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والقمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية بالمجر، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، إلى جانب الإعلامي إسحق يونان، والمهندس بيشوي جرجس للتغطية الإعلامية.
وتوجه قداسة البابا فور وصوله إلى الفندق، للراحة، قبل أن يبدأ برنامج زياراته. حيث شهدت الفترة المسائية زيارتين أولاهما كانت زيارة قداسته والوفد المرافق لرئيس أساقفة المجر الكاردينال بيتر إردو، وذلك في مقر غبطة الكاردينال في Primate’s palace بالعاصمة المجرية بودابست، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية المجرية.
وحرص قداسة البابا أثناء اللقاء على التأكيد على علاقته المتميزة بقداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، الذي زاره في مايو الماضي بالڤاتيكان، كما أكد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة شاهدة للمسيح، وأنه في مصر، العلاقات التي تربط الكنيسة برئيس الجمهورية وإخوتنا المسلمين، علاقات قوية، مثنيًا على الروابط التاريخية بين مصر والمجر. ودعا رئيس الأساقفة، والأساقفة لزيارة مصر.
وجاءت الزيارة المسائية الثانية للبرلمان المجري برفقة السيد شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري.
وقام قداسة البابا بجولة في أروقة البرلمان الذي يعد مقرًا تاريخيًّا للسلطة التشريعية، فهو يحوى العديد من الآثار التاريخية للمجر، ويرجع تاريخ بنائه بالشكل الحالي إلى عام ١٩٠٤، ويتوسط مبناه صندوق زجاج يحوي تاج الملك شتيڤن الأول مؤسس دولة المجر.
وعقب انتهاء جولة قداسة البابا أقيم حفل عشاء على شرف قداسته، ألقى خلاله السيد شاميين چولت كلمة رحب خلالها بقداسة البابا والوفد الكنسي المرافق، متذكرًا زيارة المتنيح البابا شنودة الثالث للمجر في نفس التوقيت عام ٢٠١١ مشيدًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه سياسي يعمل الكثير والكثير لبلاده، مرحبًا بالزيارة المرتقبة لشيخ الأزهر للمجر، مشددًا على أن الأديان يجب أن تتعايش مع بعضها البعض.
تلا كلمة نائب رئيس الوزراء كلمة قداسة البابا والتي أكد خلالها على سعادته بزيارة المجر، مشيدًا بالعلاقة بين مصر والمجر، وأعرب عن تقديره للدعوة التي وجهتها الحكومة المجرية لقداسته للمشاركة في الاحتفال بالعيد القومي للمجر، وهو أيضًا عيد القديس اشتيڤن، واصفًا الاحتفال بأنه احتفال بالمحبة والقداسة والتاريخ.
وأضاف قداسة البابا: "أؤمن أن العلاقات الروحية يمكن حسبانها من القوة الناعمة. وأضاف: "الرئيس السيسي بدأ منذ سبع سنوات في بناء عاصمة إدارية جديدة، وبدأها ببناء كنيسة ومسجد، قبل أن يبني أي مبانٍ أخرى، بدأ بالكنيسة والمسجد، وهو بذلك بدأ البداية الروحية"
وبدأ برنامج اليوم الثاني للزيارة، وهو يوم الأحد ٢٠ أغسطس، في ساعة مبكرة، حيث تحرك موكب قداسة البابا من الفندق الذي يقيم فيه في الثامنة إلا ربع صباحًا، متوجهًا إلى مقر البرلمان المجري، للمشاركة في الاحتفال الرسمي بالعيد القومي، والذي أقيم في ساحة لاجوس كوسوث بالبرلمان، وهو العيد الذي يحمل طابعًا دينيًّا، لكونه ذكرى استشهاد الملك شتيڤن الأول، مؤسس مملكة المجر عام ١٠٠٠ ميلادية، وهو الذي يعتبره المجريون رمزًا على المستوى السياسي، وقديسًا على المستوى الديني، حيث أنه سياسيًا هو الملك الذي صنع نهضة المجر، ودينيًا هو القديس الذي نشر الإيمان المسيحي وحافظ عليه، ليس في المجر وحدها بل في أوروبا كلها.
وعقب الاحتفال زار قداسة دير القديس الأنبا بولا ببودابست، واستقبله الأب سابولش الرئيس السابق للدير، الذي رحب بقداسته معربًا عن سعادته بالزيارة، مشيرًا إلى أن "الأنبا بولا" هو القديس والشفيع بالنسبة لنا، وكان شفيع لدولة المجر في القرن الثامن عشر، وأنه هناك العديد من القديسين من الكنيسة القبطية منهم القديس الأنبا أنطونيوس والقديس مكاريوس الكبير. وقال موجهًا كلامه لقداسة البابا: "وصلتم الى بيتكم هنا في الدير، قداستكم تعتبر بابا الرهبان كلهم" وأقام الدير مأدبة غداء على شرف قداسة البابا.
وفي الخامسة مساءً بتوقيت بودابست حضر قداسة البابا الشق الديني من الاحتفال القومي، وهو القداس الاحتفالي بذكرى قديس المجر الملك شتيڤن الأول.
والذي ترأسه الكاردينال بيتر إردو رئيس أساقفة المجر، وشارك فيه أساقفة الكنيسة الكاثوليكية المجرية.
تلا ذلك تلبية قداسته دعوة السفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر، لحضور مأدبة العشاء التي أقامها السفير في منزله على شرف قداسة البابا، والتي حضرها السيد شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري وأعضاء السفارة المصرية في بودابست ووفد من الجالية المصرية في المجر. وخلال المأدبة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، على أن زيارة قداسة البابا ستبقى في قلوب المجريين، مشددًا على أن مصر والمجر تربطهما صداقة تاريخية، واختتم حديثه بعبارة "تحيا مصر وتحيا المجر". ومن جانبه عبر السفير المصري عن سعادته بزيارة قداسة البابا واصفًا إياها بالتاريخية.
وفي كلمته التي ألقاها، وجه قداسة البابا الشكر للسفير المصري وكل طاقم السفارة الذي بذل مجهودًا كبيرًا في الإعداد لهذه الزيارة وتواجدهم على مدار الساعة من أجل إنجاحها، وقدم الشكر أيضًا على الدعوة الكريمة وكرم الضيافة.
وجاء اليوم الثالث من الزيارة، الاثنين ٢١ أغسطس ٢٠٢٣، ليشهد حدثًا تاريخيًّا يترجم ثقل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدور المؤثر قداسة البابا تواضروس الثاني، دينيًّا ووطنيًا واجتماعيًا، حيث تسلم قداسته الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية، في احتفالية كبرى أقيمت في مقر الجامعة بالعاصمة بودابست، بحضور السيد شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري وعدد من المسؤولين المجريين، والسفير المصري لدى المجر وأعضاء السفارة، ورئيس الجامعة ومجلسها، والوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا، إلى جانب أصحاب النيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن والأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفش، والأنبا بافلوس أسقف اليونان، والأنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا.
وألقى البروفيسور توشكا لاسلو أستاذ اللغة العربية بجامعة بودابست كلمة الجامعة، خلال الاحتفالية، تحدث فيها عن مسيرة قداسة البابا تواضروس الثاني منذ مولده وحتى الآن، وأشار إلى الأحداث السياسية التي مرت بها مصر منذ عام ٢٠١١ مركزًا على أحداث ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ واجتماع يوم ٣ يوليو الذي شارك فيه قداسة البابا تواضروس إلى جانب قادة الجيش وشيخ الأزهر والمثقفين. وتناول البروفيسور توشكا التضحيات التي قدمها قداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال السنوات الماضية، ثم لخص منطوق منح قداسته الجامعة لقداسته درجة الدكتوراه الفخرية، قائلًا: "من خلال عمله في التعليم المسيحي والتنمية الاجتماعية اضطلع بمسؤوليته من أجل خدمة البشرية كلها، لذلك فإننا إذ ندرك بسعادة وامتنان تأثير عمله هذا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية نعتبر أنه شرفٌ لنا أن نحتفي ببابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونتشرف بقبول البابا تواضروس الثاني من بين الدكاترة الفخريين في جامعة بازمان بيتر."
ومن جهته عبر قداسة البابا في كلمته عن اعتزازه بتسلم الدكتوراة، ثم تحدث عن مصر، مشيرًا إلى أنها وطن فريد له حضاره تمتد إلى سبعة الآف سنة وأورد المقولة: "أن مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ." كما تحدث عن العاصمة الإدارية الجديدة واصفًا إياها بأنها ستصبح أرقى مدينة ذكية وأن بها كاتدرائية ميلاد المسيح التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وتحدث عن بناء المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة داعيًا الحاضرين لزيارة المتحف عقب افتتاحه خلال الشهور القليلة القادمة.
وثمن قداسة البابا دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في التعليم المسيحي والتنمية المجتمعية، وتناول خمس أنواع من المحبة، هي: محبة الله الخالق، ومحبة الطبيعة وكل ما فيها، ومحبة الآخر (الإنسان)، ومحبة الوطن، ومحبة السماء والأبدية.
وعقب الكلمة، قدم رئيس الجامعة البروفيسور كوميناتز جيزا وثيقة منح الجامعة درجة الدكتوراه الفخرية لقداسة البابا وسط تصفيق حار من الحضور.
تلا حفل تسليم الدكتوراه، مؤتمرًا صحفيًا لقداسة البابا بمقر الجامعة.
عقب انتهاء الاحتفالية، توجه قداسة البابا والوفد المرافق لقداسته، إلى القصر الجمهوري للقاء السيدة كاتلين نوڤاك رئيسة جمهورية المجر، التي رحبت بقداسته معربةً عن شكرها وتقديرها لقداسة البابا لتلبيته دعوة الحكومة المجرية لزيارة المجر في هذا المناسبة الهامة وهي الاحتفال بالعيد القومي للبلاد. ومن جهته عبر قداسة البابا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة وبالحفاوة التي لاقاها من الجميع في المجر. مقدمًا الشكر لرئيسة الجمهورية على هذه الدعوة الكريمة، وعلى منح جامعة بازمان بيتر الدكتوراه الفخرية لقداسته. وسجل قداسة البابا كلمة تذكارية في سجل كبار زوار القصر الجمهوري.
وفي الفترة المسائية التقى قداسته أبناءه في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل، حيث صلى معهم عشية عيد إعلان إصعاد جسد السيدة العذراء، وامتلأت الكنيسة بأبناء الكنيسة الذين أتوا للقاء باباهم، وحدثهم عن فضيلة الاحتواء وهي أحد كنوز فضائل السيدة العذراء" حيث أوصى قداسته بأربعة خطوات لاحتواء المشكلات التي نواجهها في الحياة، من خلال:
١- الإحساس بالآخر.
٢- الحفاظ على الود مع الآخر وعدم الخصام.
٣- وضع فترات للتفاهم، لأن أغلى ما يقدمه الإنسان للآخر هو الوقت.
٤- الاتضاع والخضوع.
وبعد انتهاء العظة هنأ قداسة البابا الحضور بعيد السيدة العذراء. وحرص منح الفرصة لكل الحاضرين لمصافحته ونوال البركة من أبيهم وراعيهم.
وفي إطار لقاء الأب بأبناءه صلى قداسة البابا صباح الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣ وهو اليوم الختامي للزيارة، قداس عيد السيدة العذراء في الكنيسة ذاتها، وشاركه أعضاء الوفد المرافق وعدد من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان، أعداد كبيرة من الشعب. وألقى عظة القداس والتي هنأ في بدايتها الحضور بعيد السيدة العذراء، ثم تحدث عن ثلاثة مواقف تكلمت فيهم السيدة العذراء مستخلصًا دروسً هامة يمكن أن نتعلمها، وهذه الكلمات، هي:
١- "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ". (لو ١: ٣٨) : وهو ما يدعونا إلى التحلي بروح الطاعة.
٢- "مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ" (يو ٢: ٥)
أي أننا نعيش بروح بالوصية لنكون مسيحيين حقيقيين.
٣- "وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا." (لو ٢: ١٩)
أي أن يكون لدينا روح الحكمة، التي تجعلنا نضبط ألسنتنا ونعرف متى نتكلم ومتى نحفظ الكلام في قلوبنا.
واختتم موجهًا كلامه لأبنائه الحضور: "مصر بتسلم عليكم!" ونصحهم: "اهتموا بتربية أولادكم في البيت وفي الكنيسة".
ثم توجه إلى مقر مجلس الوزراء ببودابست، للقاء السيد ڤيكتور أوربان رئيس وزراء المجر بحضور السفير محمد الشناوي، وعدد من أعضاء السفارة، والوفد المرافق لقداسته، حيث أعرب رئيس الوزراء عن سعادته لتلبية قداسة البابا دعوة الحكومة المجرية لزيارة المجر في هذا المناسبة، مؤكدًا على اهتمام بلاده بالانفتاح على الشرق وتوطيد العلاقات مع دوله، خاصة وأن مصر تعد من أهم دول الشرق الأوسط.
وعبر قداسة البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وتقدير دولة المجر للكنيسة القبطية ومنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر، مضيفًا: "إن الشرق هو قلب العالم والغرب هو العقل؛ فالشرق هو أصل الأديان والفنون والفلسفات، بينما الغرب هو العلم والتطور والاختراعات" وعن مصر قال قداسته: "إن الرئيس السيسي يقدم مفهومًا جديدًا لعلاقة المواطنة لكل المصريين" لافتًا إلى أن مصر ساهمت في مواجهة الهجرة غير الشرعية لأوروبا.
يذكر أنه كانت لقداسة البابا ثلاثة لقاءات على هامش الزيارة، أولهما كان في اليوم الأول للزيارة حيث التقى نيافة المطران هيلاريون مطران الكنيسة الروسية بالمجر، وذلك بمقر إقامة قداسته في العاصمة المجرية بودابست، ودار الحديث أثناء اللقاء عن الخدمة الرعوية ودورها في بناء الإنسان.
أما اللقاء الثاني فجاء صباح يوم الاثنين ٢١ أغسطس، وكان مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بحضور السفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر، وهو لقاء جاء دون ترتيب مسبق، حيث يقيم سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني في نفس الفندق، الذي يقيم فيه قداسة البابا، والتقيا مصادفةً في بهو الاستقبال بالفندق وتبادلا كلمات التحية والمودة، ووجه قداسة البابا الشكر لسموه على الرعاية التي يتلقاها الأقباط في دولة قطر والاهتمام بالكنيسة القبطية في العاصمة القطرية الدوحة.
أما ثالث اللقاء (يوم الاثنين أيضًا) فكان مع نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، الذي قدم لقداسته تقريرًا عن إيبارشية جنوبي ألمانيا ودير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، بعد نياحة نيافة الأنبا ميشائيل أسقف الإيبارشية والدير.
عقب لقاء رئيس الوزراء توجه قداسة البابا إلى مطار بودابست فرانز ليست الدولي ليستقل الطائرة، عائدًا إلى مصر، وكان في وداعه في المطار السيد شاميين چوليت نائب رئيس وزراء المجر، والسفير المصري هناك محمد الشناوي وأعضاء السفارة المصرية.ليصل قداسته إلى أرض الوطن بعد رحلة استغرقت أربعة أيام.