قال وزير الدفاع الأوكراني إن بلاده تتقدم بحذر في هجومها المضاد ضد العملية الروسية بسبب حقول الألغام التي زرعتها القوات الروسية.
وأضاف أوليكسي ريزنيكوف في مقابلة مع صحيفة الجارديان: أن "أوكرانيا اليوم هي أكثر دول العالم تلغيمًا"، حيث يمكن العثور على ما يصل إلى خمسة ألغام في كل متر مربع في قطاعات معينة من الجبهة.
في تقرير بثته قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية فقد استخدم جنود أوكرانيون طائرة مسيرة مزودة بكاميرا حرارية لتحديد مكان العبوات الناسفة، ويظهر طيار الطائرة الأوكرانية على شاشته حقلًا انقلبت عليه ثقوب القذيفة.
ومن خلال تنشيط الكاميرا الحرارية، يكون المشهد مختلفًا تمامًا، حيث تظهر على الصورة باللونين الأبيض والأسود مئات النقاط المضيئة، وهذه ألغام، معظمها زرعها الجيش الروسي، وعند الفجر أو الغسق، يستخدم الأوكرانيون هذه الكاميرا مما يجعل من الممكن التعرف على المتفجرات المعدنية التي تسخنها أشعة الشمس.
وبمجرد رصدها تسلم رجال المدفعية الأوكرانيين المسئولية عن طريق إرسال قذائف خاصة لتفجير الألغام، الهدف هو إنشاء ممرات للمدرعات، وخلال الأيام الأولى من الهجوم المضاد، أظهرت العديد من مقاطع الفيديو أن دبابات 2 Leopard وناقلات الأفراد M2 Bradleys توقفت عن التقدم بعدما قفزت على الألغام، رغم عنف الانفجارات.
ووفقًا لموقع Oryx الإلكتروني، الذي يسرد الأسلحة والمركبات المختلفة التي تم إصدارها للجيش الأوكراني، فقد تلقى الأخير 905 مركبات مقاومة للألغام (MRAP) وحوالي 280 من المعدات الهندسية، ومن بين هذه الفئة الأخيرة، هناك العديد من الدبابات، التي تم تعديلها لاستعادة الآلات التالفة، أو بناة الجسور السريعة جزء صغير فقط مخصص لتدمير الألغام.