جورجا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، التي زارت ألبانيا في عطلة الصيف مثل الكثير من مواطني بلادها، طلبت دفع فاتورة مجموعة من الإيطاليين "الحمقى"، الذين كانوا قد تهربوا من دفع الحساب في أحد المطاعم في ألبانيا.
قضت ميلوني وأسرتها بضعة أيام في ألبانيا هذا الأسبوع كضيوف لرئيس الوزراء الألباني إدي راما. وتشهد ألبانيا ازدهارًا في قطاع السياحة هذا الصيف، حيث يتوافد الزوار للاستمتاع بشواطئها ذات الرمال البيضاء والاستفادة من أسعارها المنخفضة مقارنة بدول أوروبا الأخرى.
وأفاد راما في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية أنه عندما انتشرت أنباء عن هروب بعض الإيطاليين دون دفع الحساب في أحد المطاعم في مدينة بيرات، تدخلت ميلوني للمساعدة. ونقل راما عبارة ميلوني التي قالتها للسفير الإيطالي في ألبانيا: "يرجى الذهاب ودفع فاتورة هؤلاء الحمقى".
وفي ما يتعلق بالواقعة، كان فرانشيسكو لولوبريجيدا، وزير الزراعة الإيطالي وصهر ميلوني، في رحلة إلى ألبانيا وقال إنها مسألة تتعلق بالاعتزاز بالوطن. وأوضح لولوبريجيدا أن ميلوني عرضت دفع الفاتورة، وكان السفير في طريق عودته إلى تيرانا ويمكنه القيام بذلك. وأضاف أنه لا يمكن لعدد قليل من المخادعين أن يسيئوا إلى سمعة المواطنين الإيطاليين المحترمين.
وفي الأسبوع الماضي، قال راما في مقابلة تلفزيونية إن ألبانيا تتوقع استقبال ما يقرب من 500 ألف زائر من إيطاليا هذا العام. ويتجنب العديد من الإيطاليين الرحلات الداخلية بسبب ارتفاع الأسعار، وبدلاً من ذلك يسافرون إلى الدول الواقعة في منطقة البلقان حيث تكون التكاليف الإقامة والمنتجعات الشاطئية أرخص.