تنتشر على رفوف المكتبات الفرنسية أدلة سياحية تقترح رحلات بالقطار، استجابة لحاجات عدد متزايد من المسافرين الراغبين في الذهاب في عطلة من دون أن يستقلوا الطائرة أو السيارة.
ويوضح فنسان باربار رئيس مجلس إدارة «إيدي8» فرع شركة «إيديتيس» التي تُصدر الدليل السياحي «لونلي بلانيت» في فرنسا، «هناك إقبال متجدّد حقيقيّ على القطار».
وتقتصر أدلة السياحة عبر القطارات بالتالي على أوروبا مع بعض الاستثناءات، ويقترح بعضها رحلات تمزج بين القطار والدراجات الهوائية أو قليل من المشي.
وتؤكد مديرة المنشورات في دار «هاشيت توريسم» سيسيل بيتيو: «إنها أكثر من موضة، إنها إعادة اكتشاف وسيلة نقل على ضوء تزايد الوعي لدى العديد من الناس لبصمة الكربون » التي تصدر الدليل السياحي «لونلي بلانيت» في فرنسا، «هناك إقبال متجدد حقيقي على القطار».
وتقول: «لمست التغير في نشاطي بعد أزمة كوفيد» مع تسجيل «انطلاقة حقيقية اعتبارًا من العام 2021»، كاشفة أنه بعد إصدار دليلين أوّلين عن إيطاليا وشمال أوروبا عبر القطار، تعدّ الدار لإصدارات جديدة.
ويقول مدير الدليل السياحي فيليب أوران: «إننا نعزز تدريجًا المساحة المخصصة للقطار في الدليل الأخضر».
وتقترح معظم الأدلة السياحية الموجودة في السوق مسارات على قدر متباين من الواقعية، مرفقة بنصائح متفاوتة في جدواها العمليّة.
ويبدو أن العديد من الأدلة لا يكترثون لتحديد الساعات، ولا يوردون تعليمات بشأن محطات عدة للقطارات، ما يطرح مشكلة إن كان المسافر يودّ التوقّف على طريقه.
وتشترك «ميشلان» مع الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديد SNCF لطرح دليل «عطلة في القطار» الذي يدعو إلى القيام بجولة في فرنسا عبر قطارات المناطق، مع تضمينه شهادات من عمال في السكك الحديد.