يستضيف مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية الروائي مصطفى البلكي لمناقشة روايته "واد جده.. سجين قشرة البندق" يوم 20 أغسطس الجاري في تمام الساعة 5 مساء بقاعة توفيق الحكيم.
ويناقشها الناقد محمد عطية محمود والناقدة دكتورة عبير يحيي ويدير اللقاء الشاعر والناقد أشرف دسوقي ، والرواية من إصدارات دار سما 2023وهي معزوفة حياة لمن عاش بين ثورتين وتشكل وحب ومارس جنونه وتحمل جنون الحياة نفسها في رحلة فيها ما فيها من أحداث ساهمت في تغيير وجه الحياة في الوطن من خلال رحلة في قلب وعقل رجل صعيدي عاصر الأحداث وكان شاهدًا على ما حدث من وقائع ابتداء بثورة يوليو ومرورًا بالنكسة وأحداث أسيوط سنة 1981.
ومن أجواء رواية "واد جده.. سجين قشرة البندق" نقرأ معًا: فى أول يوم لى فى المدرسة حينما وقفت فى الصف، ربت الناظر على كتفى وطلب منى أن أخبره باسمى، فلما أخبرته قال لي: سلم على جدك، يا واد جده. غفرت له غلظته، والتقطت منه الاسم، واد جده. وبدأت أنشره بين الناس، لم أكن اعرف أنى أنزع صولجان الحكم، وارتدى عباءة سوف أسعى لتمزيقها ذات يوم. انتشر الاسم، وأصبح بين العيال كقطعة اللادن، ويوما ما كان على أن اعرف قصته، على الرغم من أن حولى الكثير من الأصوات التى كانت تحثنى على الصمت، إلا أنى اعتبرتها نصيحة سيئة، وذهبت إلى حتفى بقدمى.
وقالت الناقدة الدكتورة نداء عادل عن الرواية: واد جده، هو الرجل الذي حررته ثورة يناير من ارتكاب جريمة، وهو الرجل الذي لم يدلّه العزف الحزين على حقيقته، تعلّق براجية دون أن يعرفها، وحينما عرفها لم تعرفه هي بفقدانها الذاكرة ليكون تمام هويته. عدد أبطال الحكي المحدودين وترابطهم، والمشهد الذي يجمع بينهم ويفرقهم، يجعل القارئ يتتبع تاريخ الوطن المصري، على مدار 6 عقود، هي مساحة الحكي في حياة البطل، كيف ولد، ومما كان هروب جده وجدته وأمه من دروب القرية، وكيف يعود إلى القرية ذاتها، إلى الأماكن التي يعرفها ولا تعرفه.
الحقيقة أن من يعيش الهروب لا يعرف الحضور، وهذا هو حال الخياط واد جده، وقد نجح مصطفى البلكي ها هنا في تقديم لغة وحبكة وبناء، فضلاً عن العامل النفسي في حياة الإنسان في حقبة زمنية عاشتها مصر بين ثورتين، لنجد أن الحياة عالقة في قلم الراوي، بل وتضع الحبر على الورق بجدية تصلح لتأريخ المرحلة في حياة إنسان عادي، لم تلتفت له الأخبار، ولم يسأله أحد عن مشاعره ورؤيته وما انبعث ومات فيه كل تلك الأعوام.
مصطفى البلكى، كاتب مصرى، صدرت له روايات: تل الفواخير، بياع الملاح، طوق من مسد، سيرة الناطورى، نفيسة البيضا، قارئة الأراوح، ممرات الفتنة، جلنارة حمراء، سيدة الوشم، بيت العدة والكرباج، البهيجى.
كما صدرت له مجموعات قصصية، وهى: الجمل هام للنبى، دوامات الصمت والتراب، صور مؤحلة للفرجة، أصوات الجرار القديمة، حكايات مبتورة، نصف الدهشة.
وحاز مصطفى البلكى على عدة جوائز، وهى: جائزة أفضل رواية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، جائزة القصة، جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، 2006، جائزة نادى القصة فى الرواية، جائزة القصة، جمعية الرواد بأسيوط، جائزة إحسان عبد القدوس فى الرواية، جائزة أدب الطفل، جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، 2008، جائزة القصير فى الإبداع القصصي، 2010، جائزة اتحاد الكتاب فى الرواية، 2010، جائزة ساقية الصاوى فى الرواية، 2012، جائزة بهاء طاهر فى الرواية، 2017.