بعد انتهاء الحفل توجه كمال حسن أباظة من أعيان مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة إلى أم كلثوم وقام بتسليمها سبائك ذهبية قدمها أهالى البحيرة كتبرع للمجهود الحربي.
فبعد النكسة قررت أم كلثوم أن تقيم حفلات دورية بمعدل حفلين كل شهر في كل محافظات مصر لدعم المجهود الحربي.
كان من المفروض أن تستغرق هذه الحفلات عام كامل لكن لظروف أم كلثوم الصحية وسفرها المتكرر لإقامة حفلات خارج مصر حال دون تنفيذ الخطة بالكامل، فاقتصرت حفلات دعم المجهود الحربى على كل دمنهور والاسكندرية والمنصورة وطنطا.
كان الحفل الأول فى دمنهور تحت رعاية محافظ البحيرة آنذاك وجيه أباظة الذي طلب من أم كلثوم أمام الجمهور أن تكتفي بوصلتين فقط في الحفل حفاظًا على صحتها.
أقيم الحفل في سرادق ضخم وحضره حوالي 3500 مستمع دفعوا 39 ألف جنيه هي حصيلة هذا الحفل من بيع التذاكر في حين كان أعلى إيراد لحفلات أم كلثوم في ذلك الوقت لا يتعدى 18 ألف جنيه.
في بداية الحفل قدم وجيه أباظة أم كلثوم إلى شعب البحيرة قائلا “ إننا لا نستقبلها كفنانة عظيمة فقط يأسرنا فنها ويروينا.. وإنما نستقبلها كمناضلة في طليعة المناضلين بأمضى سلاح..سلاح الفن.. خاصة إذا كان فن أم كلثوم".
ثم قدم لها المنظمون شيكًا بالمبلغ حصيلة إيراد الحفل إضافة إلى سبائك من الذهب تبرع بها أهل البحيرة دعمًا للمجهود الحربي.. وتوالت الشيكات من أهل البحيرة في اليوم التالى للحفل لتبلغ الحصيلة حوالي 80 ألف جنيه.