الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد افتتاح معمل خصوبة الأراضي.. خبراء: خطوة هامة لتوفير بيانات دقيقة عن القطاع الزراعي بجميع المحافظات.. ونحتاج خرائط تفصيلية للمياه والخصوبة والتسميد لمجابهة تأثيرات التغيرات المناخية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحب الخبراء، بافتتاح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، معمل خصوبة الأراضي، للمساهمة في عمل خريطة زراعية لكافة أراضي الجمهورية للتعرف على مدي خصوبة التربة وتحديد النسب التى تحتاجها من تسميد ومياه، مؤكدين أن البيانات الدقيقة في غاية الأهمية للمساهمة في اتخاذ القرارات المدروسة لاسيما أننا نواجه أزمة التغيرات المناخية.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالبحوث التطبيقية ودراسات التربة والحصر التصنيفي حتى تواكب الطفرة الكبيرة التى تشهدها مصر حاليا في مجال استصلاح الأراضي والتوسع الأفقي وكذلك الاهتمام بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة الأمر الذي يسهم في تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاجية.

واطلع "القصير" على آليات عمل المعمل ومهامه والأقسام التابعة له والخدمات التي يقدمها في مجال خصوبة الأراضي وتحليل التربة والعناصر النيتروجينية والفسفورية والبوتاسيوم والعناصر الصغيرة والتي تم تجربتها في محافظات قنا والبحيرة وكفر الشيخ وبورسعيد والإسماعيلية ودمياط، ووجه بالتوسع في إجراء هذه التجارب بجميع محافظات الجمهورية لما لذلك من مردود كبير على المزراعين بزيادة الإنتاجية ورفع مستوى معيشتهم، كما وجه كذلك بتحديث وانتاج خرائط تفصيلية لخصائص وخصوبة الاراضي الزراعية ووضع الخريطة السمادية وتحديد احتياجات التربة من المخصبات والأسمدة لمنع تدهورها وفي الوقت نفسه تخفيض التكاليف لأنها تؤدى إلى ترشيد استخدام الاسمدة والمخصبات ومستلزمات الانتاج.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

وقال أستاذ الاقتصاد الزراعي، الدكتور جمال صيام: إن تلك خطوات هامة لكنها تأخرت كثيرًا، لأن التكنولوجيا هي الحل للتغلب على التحديات التي تتزايد في القطاع الزراعي فلدينا مساحات زراعية قليلة لا تتجاوز الـ9 مليون فدان ما بين أراضي قديمة وجديدة وندرة في المياه التي تنذر بأزمة مستقبلية في الغذاء.

ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": معمل أبحاث التربة  خطوة في غاية الأهمية خاصة أننا ليس لدينا بيانات دقيقة في القطاع الزراعي خاصة أن خصوبة التربة المصرية في تراجع حيث كان يجري قديمًا التصنيف الفيزيقي للتربة وتقيم درجات الخصوبة إلى 5 درجات ولكنه توقف دون سبب ما أثر بشكل كبير على بيانات الزراعة حيث تتأخر البيانات المتوفرة للزراعة لسنتين على الأقل سواء التركيب المحصولي والخصوبة وتمثل مشكلة للباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه.

ويواصل "صيام": نحتاج لخرائط تفصيلية خاصة بالمياه والتربة والتسميد  وترجع أهميتها لتوفير بيانات دقيقة تساعدنا في مقاومة التغيرات المناخية وتحديد كميات المياه المطلوبة والبحث في الحلول للمشكلات الناجمة عن تأثيرات التغيرات المناخية 

كما تفقد  وزير الزراعة، وحدة الاستشعار عن بعد واطلع كذلك على تجربة لحصر مساحات الأرز بالقمر الصناعي ووجه بالتوسع في ذلك بحيث تشمل المحاصيل الاستراتيجية الأربعة الأرز والذرة والقطن والقمح حتى يتم الحصر الدقيق للمساحات المنزرعة بهذه المحاصيل الهامة الأمر الذي يسهم في توفير المعلومات والبيانات الصحيحة لصانع القرار في سبيل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين .

وبدوره يقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: يجب أن تعمل وحدة الاستشعار عن بعد في كافة المحافظات لتحديد الزراعات ومعرفة المحاصيل الاستراتيجية المنزرعة لأن التركيز على محافظة بنوعها لا يفيد في بناء تصورات كاملة.

ويواصل رضا لـ"البوابة نيوز": يتم التعرف على التركيب المحصولي من خلال المهندسين الزراعيين ولكن للأسف لا يتم الإشراف أو التوجيه أو الأعداد الكافية وهنا تكون المعلومات المدونة مغايرة للواقع ما يسبب قرارات غير مدروسة، لكن تفعيل الاستشعار عن بعد خطوة هامة تأتي في أهميتها عقب تفعيلها على كافة الأراضي الزراعية المصرية في جميع المحافظات.