الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

جولد بيلون: 0.8% تراجعا في أسعار الذهب الفورية الأسبوع الماضي

اسعار الذهب الفورية
اسعار الذهب الفورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيطر الهبوط على أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي نتيجة ارتفاع مستويات الدولار وعوائد السندات الأمريكية، ولكن بيانات تقرير الوظائف الأمريكي أعادت الذهب إلى التعافي ليقلص جزء من خسائره ويمنعه من كسر مستويات حرجة كانت كافية لدخوله في حركة هبوط جديدة.

وانخفضت أسعار الذهب الفورية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 1942 دولار للأونصة بحسب تقرير جولد بيليون، بعد أن سجل أدنى مستوياته في 3 أسابيع عند 1925 دولار للأونصة، وقد استطاع الذهب أن يرتفع أمس الجمعة بنسبة 0.4% عقب بيانات الوظائف الأمريكية.

تقرير الوظائف الحكومي للقطاع غير زراعي الأمريكي عن شهر يوليو2023، أظهر توفير 187 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بأقل من التوقعات بقيمة 205 ألف وقد تم تعديل القراءة السابقة بشكل سلبي إلى 185 ألف وظيفة بعد أن كانت 209 ألف وظيفة، أيضاً قراءة شهر مايو تم تعديلها بشكل سلبي لتصل إلى 281 ألف وظيفة بعد أن كانت عند 306 ألف وظيفة.

تقرير الوظائف الأمريكي أظهر ضعف في أعداد الوظائف الجديدة ولكنه أظهر ارتفاع في معدلات الأجور في الساعة بنسبة 0.4% بنفس قيمة القراءة السابقة وأعلى من التوقعات بنسبة 0.3%، بالإضافة إلى تراجع معدل البطالة إلى 3.5% وهو أدنى مستوى منذ 50 عام من القراءة السابقة بنسبة 3.6%.

ساعدت هذه البيانات على استعادة الذهب بعض المكاسب بعد الانخفاض الذي سيطر على تداولاته طوال الأسبوع الماضي، فقد نجح الذهب في اغلاق تداولات الأسبوع فوق المستوى 1940 دولار للأونصة أي فوق منطقة الدعم الرئيسية ليعود إلى منطقة التداول العرضية من جديد بعد أن كان على وشك كسر منطقة الدعم 1940 – 1930 دولار للأونصة والتي كانت كفيلة بإعادته إلى مستويات 1900 دولار للأونصة، بحسب تحليل فني لجولد بيليون.

ضعف بيانات الوظائف الجديدة زادت من التوقعات أن البنك الفيدرالي قد لا يلجأ إلى رفع الفائدة من جديد خلال اجتماعاته الباقية هذا العام، ويكون رفع الفائدة الأخير في شهر يوليو هو نهاية دورة رفع الفائدة.
 

وتسبب هذا في التأثير السلبي على الدولار بعد صدور البيانات أمس فقد انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية يوم الجمعة بنسبة 0.5% وسجل ادنى مستوى في 4 جلسات، ليقلص المكاسب التي سجلها خلال الأسبوع ويشهد ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.4%.
 

أما عن عوائد السندات الحكومية الأمريكية فقد شهدت تراجعات كبيرة بعد بيانات الوظائف يوم أمس لتقلص جزء كبير من المكاسب التي سجلتها الأسبوع الماضي، فقد تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات يوم أمس بنسبة 3.3% ولكنه استقر فوق المستوى 4% وسجل 4.042%، بينما خلال الأسبوع بأكمله ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 2.1% وسجل خلاله أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022 عند 4.222%.


وخلال الأسبوع الماضي فشل الذهب في تحقيق الاستفادة من اعلان وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن خفض تصنيفها للولايات المتحدة درجة من AAA إلى تصنيف AA+، وهو الأمر الذي تسبب في حركة بيع قوية في أسواق الأسهم الأمريكية وكان من المفترض أن يحصل الذهب على جزء كبير من الاستثمارات الخارجة من سوق الذهب.

ما هو الوضع الحالي للذهب بعد تقرير الوظائف الأمريكي؟

تقرير الوظائف الأمريكي أظهر تراجع في الوظائف الجديدة ولكنه أظهر أيضاً ارتفاع في الأجور وبالتالي في التضخم، لهذا فشل التقرير في خلق اتجاه محدد في السوق وفي تأكيد توقعات تخلي الفيدرالي عن رفع إضافي في أسعار الفائدة.

التسعير الحالي في الأسواق يشير إلى احتمال بنسبة 85% أن يقوم البنك الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر القادم، وقد تزايد هذا الاحتمال من 78% قبل صدور بيانات الوظائف مباشرة.
اجتماع الفيدرالي في سبتمبر سيشهد صدور العديد من البيانات الاقتصادية قبله، لذلك لا يمكن الاكتفاء ببيانات تقرير الوظائف أمس في حسم قرار الفائدة القادم.
 

وتؤكد جولد بيليون، أن الوضع الحالي للذهب بعد تقرير الوظائف هو عودته إلى منطقة الحياد من جديد بعد أن كان على وشك بدأ حركة هبوط جديدة، خلال الأسبوع القادم يمتلك الذهب فرصة للعودة إلى الارتفاع وستكون منطقة المقاومة 1975 – 1980 دولار للأونصة هي سقف تداولات منطقة الحياد بالنسبة للذهب.


يصدر الأسبوع القادم بيانات التضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر يوليو، ومن المتوقع أن يشهد مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ارتفاع بنسبة 3.3% أعلى من القراءة السابقة 3.0%، أما القراءة الجوهرية السنوية فمتوقع أن ترتفع بنسبة 4.7% من القراءة السابقة 4.8%.
 

بيانات التضخم هذا الأسبوع ستكون هي نقطة الحسم الجديدة لأسعار الذهب، وستكون الحافز لدفع الذهب إلى اختراق منطقة الحياد لأعلى أو لعودته لاختبار الهبوط من جديد.