الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد انتحار طالبة لحصولها على مجموع ضعيف.. كيف تتعامل الأسرة مع أزمة الرسوب؟.. أطباء: ضرورة الابتعاد عن المقارنات وتقديم الدعم النفسي للأبناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت الساعات الأخيرة، عقب ظهور نتائج الثانوية العامة، انتحار طالبة في ميت غمر قفزا أمس من شرفة منزلها لحصولها على مجموع 71 %، وهو ما يطرح التساؤل: كيف تواجه الأسرة أزمة الرسوب فى الثانوية العامة؟، خاصة وأن شهادة الثانوية العامة تعتبر بمثابة لحظة فارقة في عمر كل طالبة أو طالب وأسرة مصرية، لأنها تحدد بشكل كبير مستقبل الطلاب والمجالات التي سيعملون فيها بقية حياتهم، حيث نستعرض مع الأطباء والنفسيين كيفية احتواء الأهل وتقبلهم للحالة النفسية لدى الطالب بعد ظهور النتيجة:

الأعراض

وللإجابة على تلك التساؤلات فسر د. جمال فرويز، استشاري الطب النفسي لـ"البوابة نيوز"، مفصحا عن أسباب لجوء بعض الطلاب إلى الانتحاروسبل علاجها،و طرق التعامل السليمة مع أبناءهم في هذه الاوقات الصعبة.

ال فرويز، توجد حالات يتصرف فيها بعنف شديد تجاه الظروف المحيطة به وتسمى "العصابية"التى تربك كل انفعالات الراسب فى الثانوية العامة، وهي عبارة عن حالات تزداد مع المراهقين الذين يمرون بفترة صعبة من العمر، وهي "الثانوية العامة" من خلال توتر الامتحانات وانتظار النتيجة.

ويكمل د " فرويز ": تظهر بعض الصفات لهذه الشخصية "العصابية"، والتي تعتبر من علامات الانتحار فيما بعد عند مواجهة الضغوطات، ويمكن للآباء أخذها في الاعتبار:

أولا، شد الشعر وذلك عند تنامى الاضطرابات النفسية الناتجة عن فترة طويلة من تراكم التوتر فى العصبى، فيتوهم البعض أن هذه الطريقة هي الأفضل ليقسي على نفسه ويعاقبها بتقطيع شعره ويعطيه ذلك أفضل نتيجة فى الانتقام،بدلا من مرحلة الانتظار والثبات فى تقبل النتيجة.

ثانيا، عض الأظافر:يظهر القلق والتوتر عند بعض الطلاب خلال فترة انتظار النتيجة من خلال عض أظافر اليد، والتي تعمل على خلل هرموني "نيبيوي" في الرأس.

علاج الرسوب والإخفاق

يتابع د. " فرويز "، إن استقبال النتيجة باتزان وهدوء ضرورى حتى لا يشعر الابن أنه يحارب في جبهات عدة مع رد فعل الاهل والنتيجة والمستقبل، فليبدأوا بنقل الخبرات السابقة لهم واتى مرت عليكم في الحياة، ربما يخلق منها هدف جديد يكون لهم فى المستقبل لتحقيق النجاحات وعادة يكون ذلك عكس توقعاته خصوصًا لأن نضجه لم يكتمل، والراسب او صاحب المجموع الضعيف، غالبًا ما يكون مشتتًا في هذه المرحلة ولذلك على الاسرة الابتعاد تمامًا عن المقارنة بين الابناء ومن هم فى حالات مشابهة لهم ونتائجهم اعلى من أفراد العائلة حتى لا يسبب بداخله ضغينة وحقد وكره تجاههم في المستقبل، وفي حال عدم تحقيق هدفك يجب عليك وضع سيناريو بديل، لبدائل أخرى أقل مما خططت.

محذرا د. إبراهيم مجدى حسين، استشارى الطب النفسىل " البوابة نيوز"،من ردود افعال الاهالى واهمية التوازن فى متابعة الأبناء والبنات اليوم بعدما تظهر النتيجة وتقبلهم وتقبل نتيجتهم ايا كانت بالنجاح أو بالرسوب،مبينا صدورتصرفات تبين أعراض مرضية تتمثل في اللجوء إلى النوم والرغبة في الانعزال والهروب من الوجود والمواجهة لمن حوله من محيط الاسرة والمعارف والجيران، وتجاهل الناس المحيطين بالطالب أو الطالبه والبكاء الصامت والهمهمة بصمت وأحيانا يصدر العنف المفاجىء والغير مبرر ورفع الصوت الهستيري وضرب الأخوة الأصغر سننا بأى حجه كاذبةكتنفيس عن الشتعال النفسى الداخلى،كل هذه الاعراض متوقعه لعدم تطابق نتيجة الثانوية العامة مع المتوقع وتعد طبيعية جدًا، وهى طريقة عادية للتعبير عن الغضب والثورة والتى هى رد فعل من الطالب أو الطالبه لا أكثر.

وأوضح د. "مجدى"، أن الأمر يعد في الطور الطبيعى، إذا استمرت ليومين بعد النتيجة، وحذر الأهل من التجاهل المتعمد لهذه الأعراض عند استمرارها إذا زاد لأكثر من أربعة أيام،فهنا ضرورى اللجوء لطبيب نفسي فورا حتى لا تتفاقم الأمور، مؤكدا على دوره التوجيهى المساعد الطبيب في التعبير عن ذاته والانتصار على أي شعورسيء بعد النتيجة.

بينما يؤكد د. وليد هندى استشارى الطب النفسي لـ" البوابة نيوز "،،يجب على الطالب أن يكون مقتنع بان تفوقه الدراسي لا علاقة له بنجاحه في الحياة العملية او مجال عمله الذى يختاره في حياته والا يختار له اهله مجاله لان هذه حياته.

وأوضح د. “الهندى”: استقبال النتيجة في البيت مختلف عن قبل ذلك ولابد ان تكون الاسرة متوازنه ولديها الثبات الانفعالى وعدم المقارنه بباقى زملاؤه وابراز الافاق المستحدثه والجامعات والكليات الجديدة التى انشأتها الدولة جعلت هناك قماشة واسعه في الاختيار لكى يتوازن الطالب ويتوائم مع نتيجته ايا كانت، بالنسبة للراسبين انصح الاسرة بالكلمة الطيبة، ولابد أن يفهم اولياء الأمور أن النجاح والقمة في الكلية التى يدرس بها ويتفوق فيه ويحدث فارق ويحدث أولوية فالطالب المتفوق في معهد الموسيقى العربية أفضل بكثير عن الطالب في كلية الطب ولا يحب دراسة التشريخ وبعد حصوله على الباكالوريوس يتخرج ويعمل في مجال اخر غير الطب لانه لايحب مجال دراسته لازم الطالب يكون على قناعه بان تفوقه الدراسي لا علاقة له بنجاحه في مجال عمله الذى يختاره في حياته ولا يختار له اهله مجاله لان هذه حياته ويعرف الطالب جيدا ماذا يحب من مجالات ويستطيع النجاح فيه.