الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

نصائح الأطباء للتعامل مع القلق والتوتر

القلق
القلق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعاني الكثير من الناس من الشعور الدائم بالقلق والتوتر والذي يعتبر مزمن في حياتهم اليومية ويسبب عائق في ممارسة الحياة بشكل طبيعي، ويكون ذات تأثير سلبي على الصحة الجسدية بجانب النفسية فقط يرتبط بالشعور بالصداع، وألم المعدة، وآلام الظهر، وصعوبة في النوم، ويسبب ضعفاً في جهاز المناعة، ويقدم الأطباء بعض النصائح للتعامل مع التوتر والتخفيف منه.

-نصائح للتتعامل مع التوتر والقلق:
من الممكن أن يكون للتوتر والقلق آثار نفسية وجسدية، فلا بد من إدراك ذلك، فأحيانًا قد يسبب التوتر شعورك بالتعب أو المرض، كما قد تلاحظ بعض الأعراض الجسدية مثل: شد العضلات، أو الصداع.
يجب عليكَ مراجعة نمط حياتك لتحديد الأسباب المحتملة للتوتر والقلق، ومن ثم تعلم طرق صحية مناسبة للتخفيف منه وتقليل آثاره الضارة، فيمكنك تصنيف الأسباب المؤدية لشعورك بالتوتر إلى الأسباب التي لها حل عملي، حتى تبدأ هذه الحلول وبالتالي وتتجنب التوتر، والأسباب التي تتحسن بمرور الوقت، أو تلك التي لا يمكن فعل أي شيء حيالها، وهذه لا بد من أن تتوقف عن القلق بشأنها، وتحاول إيجاد طرق أفضل للتعامل معها.
يعد وجود بيئة داعمة من العائلة والأصدقاء حولك من الأمور المهمة التي تساعدك على رؤية الأمور من زاوية مختلفة وأكثر إيجابية، كما أنها تخفف من وطأة المشاكل لديك، وتساعدك على الاسترخاء، ففي الحقيقة تعد الأنشطة الممتعة وما تقوم به معهم من ضحك مع عائلتك وأصدقائك طريقة فعالة للتخفيف من للتوتر.
يساعدك حديثك الإيجابي مع نفسك على التحكم في التوتر، على عكس الحديث السلبي الذي ينعكس بآثاره الضارة على النفس، ويمكنك تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية من خلال الممارسة الدائمة، فمثلًا يمكنك أن تخبر نفسك بأنك ستبذل قصارى جهدك بدلًا من أنّه لا يمكنك فعل ذلك، أو أنه يمكنك التعامل مع هذا الأمر وإصلاحه، بدلًا من أن تخبر نفسك أنك تكره حدوثه.
مارس أنشطة لتخفيف التوتر وافعل أو مارس أنشطة تجعلك تشعر بالرضا عندما يرهقك التوتر، فحتى لو مارست هذه الأنشطة لفترة وجيزة لا تتجاوز مدة 10-15 دقيقة، سيقل التوتر لديك.
حاول تجنب أي عادات سيئة أو غير صحية مثل: التدخين، أو الإكثار من الكافيين كطرق للتأقلم والتكيف مع الضغوطات النفسية، وتخلص من جميع الأمور التي تشعرك بالتوتر، بما فيها مشاهدة الأخبار، والاتصال الدائم بأجهزتك الرقمية، فهذه الأمور لن تساعدك على حل مشاكلك، بل إنها ستضعك في مشاكل أخرى جديدة على المدى البعيد، على الرغم من أنّها قد تشتت انتباهك عن المشكلة الأساسية مؤقتًا.
حاول تنظيم وقتك جيدًا حيث تعد إدارة الوقت بشكل جيد من الأمور الضرورية للتحكم في القلق، وتعلم كيفية تحديد أولوياتك، وتجنب الإفراط في الالتزامات، وتعلم قول لا والرفض عندما لا تريد القيام بأمر ما، أو لا يمكنك القيام به.
استخدم دائمًا تقويمًا أو مخططًا وتحقق منه قبل الالتزام بأي شيء جديد وتعلم كيفية تحديد المهام المهدرة للوقت عن طريق الاحتفاظ بمذكرات لبضعة أيام وملاحظة الأماكن التي قد تضيع فيها الوقت.
يصبح الشخص الذي يساعد الآخرين أكثر مرونة في حياته، كما أن مساعدتك للأشخاص الذين يكونون في مواقف أسوأ من تلك التي أنت فيها، سوف يساعدك على وضع مشاكلك في منظورها الصحيح، وبالتالي احرص على التطوع وتقديم المساعدة للآخرين، حتى لو كان أمرًا بسيطًا، كمساعدة شخص ما على عبور الطريق.
يعد تحديد الأهداف والقيام الدائم بتحديات جديدة داخل العمل وخارجه من الأمور التي تساعدك على بناء الثقة بالنفس، وبالتالي التعامل مع التوتر، إذ إن الاستمرار في التعلم يجعلك شخصًا مرنًا ويمنحك السعادة، فاخلق لنفسك تحديات جديدة، مثل تعلم لغة جديدة أو رياضة جديدة.
للنشاط البدني دور في تحسين النوم، وهذا من شأنه التحكم بالتوتر بشكل أفضل، كما أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يميلون للشعور بالقلق بدرجة أقل، ويكونون أكثر إيجابية تجاه أنفسهم، وفي الواقع عندما يرتاح جسدك فإن عقلك يتبعه في هذا، وبالتالي احرص على ممارسة ما لا يقل عن ساعتين ونصف من التمارين الرياضية المعتدلة النشاط أسبوعيًّا، مثل المشي السريع، أو يمكنك ممارسة ساعة وربع من التمارين الشديدة الشدة مثل الجري أو السباحة، أو امزج بين أنواع التمارين.
يساعد اتباعك نظامًا غذائيًا صحًا ومتوازنًا على تقليل التوتر لديك، وتحسين مزاجك، كما يساهم في دعم جهاز المناعة، وخفض ضغط الدم، فقد يكون للكثير من السكر والدهون تأثير سلبي في المزاج والصحة، كما أن النفس تميل للوجبات السريعة عندما يكون الشخص تحت تأثير ضغط كبير، وبالتالي احرص على تناولك ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية ضمن نظامك الغذائي، بما في ذلك فيتامين C، والمغنيسيوم، والأحماض الدهنية أوميغا 3، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، والكربوهيدرات المعقدة، والبروتين.
تتسبب قلة النوم بزيادة مستوى التوتر لديك، كما يتسبب التوتر بصعوبة النوم وقلته، لذا لا بد من كسر هذه الحلقة باتباع عادات جيدة للنوم.
يساعدك ممارسة تقنيات الاسترخاء على تركيز الانتباه وإبطاء التنفس، كما من الممكن للجميع الاستفادة منها تقريبًا، ولا يهم أسلوب الاسترخاء الذي يقع اختيارك عليه، إذ يمكنك تحديد أسلوب يناسبك لتمارسه بانتظام.
رغم أن التوتر يعد في بعض الحالات أمرًا طبيعيًا، إلا أن بعض الحالات الأخرى تستدعي زيارة أخصائي نفسي، بما فيها تأثر الصحة الجسدية سلبًا بالتوتر، مثل: آلام عضلات غير مبررة، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، أو حدوث مشاكل في النوم، الشعور بالقلق المفرط بشأن العديد من نواحي الحياة، بما في ذلك: الحياة المهنية، أو الأداء المدرسي، أو العلاقات الشخصية، استمرار أعراض القلق والتوتر لمدة 6 أشهر أو أكثر، تأثير الأعراض بشكل كبير في الحياة اليومية، أي عند تأثيرها في الحياة الاجتماعية أو المهنية للشخص، وعدم وجود أي أدوية أو مشاكل صحية مشخصة لدى الشخص، والتي قد تكون سببًّا للتوتر الدائم لديه.