كشفت كوريا الشمالية، النقاب، عن طائرة بدون طيار هجومية واستطلاعية لأول مرة، في معرض للأسلحة حضره وفد عسكري روسي، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
الطائرة بدون طيار، التي أطلق عليها اسم "Pukguksong-3"، هي طائرة ذات جناحين ثابتين ويبلغ طولها حوالي ١٠ أمتار ووزنها حوالي ٢ طن، ومزودة بمدفعين رشاشين وقاذفة صواريخ.
ويمكن استخدام الطائرة لشن هجمات على أهداف على الأرض أو في البحر، ويمكن استخدامها للاستطلاع وجمع المعلومات.
وتعتبر الطائرة، التي كشف عنها في ذكرى الهدنة التي أنهت القتال في كوريا، تطورًا رئيسيًا في قدرات كوريا الشمالية العسكرية، وتشير إلى أن كوريا الشمالية تسعى إلى تعزيز قدراتها الهجومية والاستطلاعية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن "حماس الجمهور وسعادته كانا في ذروته" عندما عرض أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات لكوريا الشمالية، وهو صاروخ هواسونج ١٨ الذي يعمل بالوقود الصلب، والذي تم اختباره في أبريل ويوليو من هذا العام.
وتوافق الاحتفالات الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية التي أنهت القتال ويحتفل بها في كوريا الشمالية باسم "يوم النصر"، منذ حرب ١٩٥٠-١٩٥٣، التي أبرمت بهدنة في غياب معاهدة سلام، لا تزال الكوريتان رسميًا في حالة حرب.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن العرض "أظهر للعالم أجمع الإرادة الراسخة لجميع الجنود والشعب لخلق أسطورة جديدة للنصر في عهد كيم جونج أون".
وبحسب يانجمو كو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورويتش، فإن العرض محرك مهم "لتعزيز شرعية حكم كيم جونج أون، والوحدة الداخلية في هذا الوقت العصيب اقتصاديا".
والصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية والداعم الاقتصادي، وروسيا، الحليف التاريخي الآخر، من بين الدول القليلة التي تقيم معها بيونج يانج علاقات ودية.
وقال خبراء لوكالة فرانس برس، إن زيارة سيرجي شويجو لافتة للنظر لأن وزراء الدفاع الروس لم يزوروا بيونج يانج بشكل منتظم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ويؤيد الزعيم الكوري الشمالي العملية الروسية بأوكرانيا، لا سيما من خلال توفير الصواريخ والذخائر، وفقًا لواشنطن، وهو ما تنفيه بيونج يانج.
وفي أحدث "كتاب أبيض" للدفاع أدرجت وزارة الدفاع اليابانية بيونج يانج على أنها مصدر قلق كبير لليابان، وذكر الكتاب أن "الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا ووشيكا على الأمن القومي الياباني أكثر من أي وقت مضى".