وسط التقدم الكبير الذى يشهده العالم مع انتشار الإنترنت والتطبيقات الحديثة التي حولت كل الدول إلى قرية صغيرة، نشأت قصة حب من طراز فريد بين اثنين يبعدان عن بعضهما آلاف الكيلومترات، هما نهى القناوى، والتي تعمل طبيبة بيطرية من مركز قوص جنوب محافظة قنا، وخطيبها «محمد»، الذى يعمل صحفيًا فى جزر المالديف.
تبدأ «نهى» حديثها بالإشارة إلى أنها تخرجت في كلية الطب البيطرى سنة 2018، وعقب التخرج حصلت على أول منحة خارج مصر وحصلت بعدها على منح كثيرة، وعقب ذلك درست ماجستير صحة عامة فى جامعة بالصين ومنحة أخرى فى أمريكا لدراسة طب الطوارئ، والتى انتهت منها منذ وقت قريب، وقالت إن دراستها جعلتها تتعرف على ثقافات كثيرة وتتعلم التواصل مع جنسيات متعددة بطريقة سهلة.
وعن الطريقة التى تعرفت بها على خطيبها محمد قالت «نهى»: «تعاملت مع جنسيات كثيرة بسبب دراستى فى الخارج، وتعرفنا على بعض صدفة عن طريق أصدقاء مشتركين، وبعدها بفترة تقدم محمد لخطبتى».
وعن كيفية التواصل بينهما، قالت: «نحن نتحدث الإنجليزية بطلاقة، وذلك يساعدنا فى التواصل بشكل كبير بيننا، وكانت هناك مخاوف من أهلى فى مركز قوص، لأن ما يحدث خارج عن العادات والتقاليد بشكل كبير، لكنى استطعت مع الوقت إقناعهم وبدأوا يتقبلون الموضوع، وكان أهم شيء بالنسبة لهم أن يكون ذلك الشخص جيدًا ومن أصول مسلمة محترمة».
وعن اختيارها خطيبها محمد دون غيره، قالت «نهى»: إنه شخص طيب، بالإضافة إلى أنه متفتح ومتقبل عملي وانفتاحي على الحياة، وداعم لى فى دراستي، وذلك سبب قوى جعلنى أنجذب إليه دون غيره».
وأكدت أنه يوجد توافق بينهما فى العادات والطباع، وذلك ما جعل علاقتهما قوية وتتحول من صداقة عادية الى ارتباط وزواج.
وأضافت أنهما حتى الآن لم يحددا بعد مكان عش الزوجية، لأنهما مشغولان فى التجهيز لأوراق الزواج وأخذ جميع الموافقات لعقد القران فى أقرب وقت.