أفادت دراسة حديثة إن تناول جرعة بسيطة من الأسبرين لا يمنع النوع الأكثر انتشارا من السكتة الدماغية بين كبار السن، الذين لم يصابوا بمثل هذه المشكلة من قبل، بل قد يزيد من خطر تعرضهم لنزيف دماغي خطير .
ويصف بعض الأطباء في بعض الأحيان أن الأسبرين منخفض الجرعة يعمل كمسيل للدم نتيجة زيادة احتمال الإصابة بجلطة دموية قد تمنع تدفق الدم إلى الدماغ.
وبحسب نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة موناش الأسترالية، هناك على أن وصف الأسبرين لمن لا يحتاجون إليه ليس فكرة جيدة.
ووفق "نيو ساينتست"، تحقق الدكتور جون ماكنيل من تأثير الأسبرين على أكثر من 19 ألف شخص أعمارهم 65 عاما أو أكثر لمدة 5 سنوات، ولم يكن لديهم تاريخ من الإصابة بسكتة دماغية أو حالة قلبية في بداية الدراسة.
وتناول نصف المشاركين تقريبا جرعة 100 ملغ من الأسبرين، وفي نهاية الدراسة عانى 1.5% منهم من سكتة دماغية، بينما عانى 1.7% من السكتة في المجموعة الأخرى.
بالمقابل، أظهرت البيانات أن 1.1% من مجموعة الأسبرين تعرضوا لنزيف داخل أو حول الدماغ، مقارنة مع 0.8% في المجموعة الأخرى.
ونظرا لأن الأسبرين يعمل كمسيل للدم، فإن ذلك يضعف الأوعية الدموية، ما يجعلها أكثر عرضة للنزيف، والذي يكون داخل الجمجمة أكثر تدميرا .
وعلى الرغم من أن الفروق الإحصائية تبدو محدودة، إلا أن شدة الخطر تصب في خانة التحذير من استخدام الأسبرين منخفض الجرعة كمسيل للدم، في حالة عدم وجود إصابة سابقة بالقلب أو بالسكتة.