الثلاثاء 11 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الذكرى الثالثة لوفاة الدكتور محمد مشالى طبيب الغلابة

طبيب الغلابة الراحل
طبيب الغلابة الراحل الدكتور محمد مشالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الجمعة الموافق 28 يوليو 2023 ، الذكرى السنوية الثالثة لرحيل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى والذى رحل عن عالمنا بعد رحلة عطاء لسنوات طويلة وهب فيها حياته لخدمة البسطاء بمقابل مادي بسيط وبدون مقابل لغير القادرين.
ولد الدكتور محمد مشالي عام 1944 بمركز إيتاي البارود في البحيرة، وتخرج في كلية الطب قصر العيني بالقاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في أمراض الباطنة والأطفال والحميات.

وكان ينتمي لأسرة فقيرة متوسطة الحال مما جعله يحنو على الفقراء، خاصة أنه كان مهدد بعدم الالتحاق بكلية الطب بسبب المصروفات لولا مجانية التعليم التي أقرها الراحل جمال عبدالناصر.
الدكتور "مشالي"، قال في تصريحات تلفزيونية سابقة: «نشأت في بيئة متوسطة وحصلت على الثانوية العامة بتفوق ووالدي أخدني علشان يقدملي في كلية الطب في القاهرة ولقى أن المصاريف هتبقى غالية فقالي يا ابني المصاريف هتبقى غالية ويشاء ربنا في هذا اليوم مساء ويصدر الرئيس جمال عبدالناصر قرارا بمجانية التعليم ولو مكنش القرار ده مكنتش اتعلمت، وأبويا قالي اطلع بقى جري قدم، ولولا هذا القرار كنت زماني شغال في المواصلات أو الأتوبيسات ولما قولتله نفسي أبقى دكتور قالي هجيبلك منين أنتم 6 عيال هصرف عليكم منين».
عمل مشالي في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف، حتى تقاعد وفتح عيادة خاصة في طنطا بجوار مسجد السيد البدوي، عام 1976 وظل لسنواتٍ طويلة يحدد قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد على 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، كما كان يرفض الحصول على قيمة الكشف من غير القادرين، وعيادتين بقريتين فقيرتين وكانت قيمة الكشف فيهما 5 جنيهات.
ارتبط اسم طبيب الغلابة بالدكتور محمد مشالي والذي افني حياته في سبيل علاج المرضي وتخفيف آلامهم التي يشعرون بها، مقابل عدد من الجنيهات لا يتعدي الـ15 جنيه، بعدما قرر أن يعيش نفس معيشة البسطاء تنفيذا لوصية والده الذي اوصاه بأن يكون خادما للبسطاء.

موقف مؤلم غير حياته

أصعب موقف في حياته والذي حوله لطبيب الغلابة حيث شاهد طفل يحرق نفسه أمامه بسبب عدم قدرة والدته على شراء العلاج له: «حصل موقف هزني وحطم حياتي أن طفل عنده 10 سنوات مصاب بمرض السكر وأمه فقيرة جدا وقالها هاتيلي حقنة الأنسولين بقالي يومين ما أخدتهاش وريقي ناشف هموت قالتله لو جبتلك الحقنة أخواتك مش هيتعشوا فطلع فوق السطوح وولع في نفسه وقالها وهو بيموت أنا أموت نفسي علشان أوفر لك حق الأنسولين تربي أخواتي بيه، وجريت عليه وخدته في حضني ولفيته في البطانية علشان أنقذ حياته وتوفي وهو في حضني».

 الدكتور محمد مشالي  كان يتمني دائما أن يتوفاه الله وهو واقفا فى عيادته وهو يكشف على مرضاه، وحقق الله عز وجل امنيته، وظل يواصل التردد على عيادته حتي قبل وفاته بأيام قليلة، ثم تعرض لوعكة صحية ألزمته الفراش ثم توفاه الله وهو في منزله.