استضافت جمهورية موريشيوس، اليوم، وفود من 33 دولة، بينهم 22 وزيرا للسياحة ونائب وزير وأربعة سفراء في الاجتماع السادس والستين للجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة لمنظمة السياحة العالمية، وانضمت الدول الأعضاء إلى ممثلين من المنظمات الدولية والقطاع الخاص بهدف بحث الفرص المتعلقة بالوظائف والاستثمارات السياحية مع الاعتراف أيضًا بالحاجة الحيوية لمواجهة التحديات الخاصة بأزمة المناخ في القارة السمراء.
وقالت منظمة السياحة العالمية في بيان: "وفقًا لأحدث بيانات المنظمة، عادت السياحة في جميع أنحاء إفريقيا إلى قوتها بعد الأزمة غير المسبوقة التي سببها الوباء، فقد عاد الوافدون الدوليون عبر إفريقيا إلى 88٪ من مستويات ما قبل الوباء في نهاية الربع الأول من هذا العام، وعلى المستوى دون الإقليمي، كان أداء شمال أفريقيا قوي بشكل خاص، حيث سجل عدد الوافدين نسبة أعلى بنحو 4٪ من مستويات ما قبل الجائحة لعام 2019 في نفس الفترة".
وتابعت: "وصلت عائدات السياحة الدولية على مستوى العالم إلى مليار دولار أمريكي في عام 2022، بزيادة قدرها 50٪ بالقيمة الحقيقية مقارنة بعام 2021، ومن بين الوجهات الأفريقية التي تتوفر بها البيانات، تجاوزت المغرب وموريشيوس بشكل ملحوظ عائدات السياحة لعام 2019 في الربع الأول من عام 2023".
وفي كلمته، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: "رؤيتنا لإفريقيا تتمثل في إدارة قوية، ومزيد من التعليم، والمزيد من الوظائف الأفضل، ولتحقيق ذلك، نهدف إلى تعزيز الابتكار، والدعوة إلى خلق Brand Africa، وتسهيل السفر، وإطلاق العنان للنمو من خلال الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص".
وعقد الاجتماع بحضور رئيس وزراء جمهورية موريشيوس برافيند كومار جوغنوث، وكذلك نائب رئيس الوزراء، وزير الإسكان والأراضي، ووزير السياحة، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية ستيفن أوبيغادو، وحضر أيضًا مفوض الاتحاد الأفريقي للتجارة والتنمية، ألبرت موشانغا، والأمين العام للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وتشيليشي مبوندو كابويبوي، والأمين العام للكومنولث، باتريشيا سكوتلاند كيه سي، ومستشار الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية لاي محمد، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في موريشيوس وسيشيل ليزا سينغ، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أماندا سيوماغا، وممثلون عن بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي ومن IFEMA ومؤسسة Tui Care.
وطالبت منظمة السياحة بالمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب، موضحة: "الاعتراف بالسياحة لقدرتها الفريدة على دفع المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب الأفريقي، تم إطلاع الأعضاء على التقدم الذي أحرزته لجنة منظمة السياحة العالمية للمرأة في القيادة السياحية لأفريقيا، وتركيز المنظمة على التعليم والتدريب، وتشمل الإنجازات الرئيسية قمة السياحة والضيافة والسياحة (زامبيا، مايو 2023) والتخطيط لافتتاح أكاديمية دولية في نيجيريا".
وفيما يخص الدعوة إلى "Brand Africa": "تم تزويد الأعضاء بتحديث عن عمل منظمة السياحة العالمية لتمكين المهنيين السياحيين الأفارقة لتولي مسؤولية التدريب، بما في ذلك من خلال نسختين من حوار Brand Africa Think Tank وخطط لعقد ورشة عمل للتدريب الإعلامي لمنظمة السياحة العالمية".