أقر منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن محاولة تمرد "فاجنر" في روسيا، لم يكن لها أي تأثير على مسار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وقال ممثل البيت الأبيض تعليقا على محاولة التمرد: "كما قلت سابقا، نعتقد أنه من السابق لأوانه تحديد العواقب التي قد تترتب عن ذلك في الواقع، لا سيما فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا".
وأضاف: "لا يبدو أن لها أي تأثير على مسار الأعمال العسكرية المتعلقة بالهجوم المضاد [للقوات الأوكرانية]. أما بالنسبة لأي عواقب طويلة المدى بالنسبة لروسيا، بالنسبة للديناميكيات الداخلية في روسيا، فنحن ببساطة لا نعرف الآن".
وفي 24 يونيو الماضي، شهدت مدينة روستوف جنوب غربي روسيا، تمردا مسلحا أعلنته قوات "فاغنر" العسكرية الخاصة، التي استولت على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، وأقامت الحواجز على مداخل المدينة ومخارجها.
وفي وقت لاحق، انسحبت "فاغنر" من المدينة بعد التوصل إلى اتفاق بوساطة من الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، على مغادرة مؤسس المجموعة، يفغيني بريجوجين، إلى بيلاروس ووقف البحث عنه، وعودة مقاتليه إلى معسكراتهم بضمان من الرئيس فلاديمير بوتين، ووزارة الدفاع الروسية.
ووضع الرئيس الروسي مقاتلي "فاجنر" أمام 3 خيارات لا رابع لها وهي إما التعاقد مع الجيش الروسي، أو ترك السلاح والعودة إلى عائلاتهم وأصدقائهم، أو السفر إلى بيلاروس.