استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، اللواء أبو بكر صديقي كمارا، وزير الدفاع بجمهورية غينيا كوناكري، لبحث سبل تعزيز الاستفادة من المنح الدراسية لأبناء غينيا كوناكري.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالوزير أبو بكر صديقي، في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا عمق العلاقات بين الأزهر الشريف وجمهورية غينيا كوناكري، والتي ترسخت من خلال طلاب غينيا الوافدين للدراسة بالمعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر، مشيرًا فضيلته إلى أن الأزهر به ٦٥٣ طالبا وطالبة من جمهورية غينيا، يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، ويخصص الأزهر ٣٣ منحة دراسية لأبناء غينيا كوناكري، حيث يبلغ عدد طلاب غينيا المسجلين في الأزهر على منح دراسية ٢٦٨ طالبا، كما يوجد للأزهر ٢١ مبعوثا أزهريا في غينيا ينشرون المنهج الأزهري في أرجاء البلاد، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء غينيا كوناكري في مختلف التخصصات التي تلبي احتياجاتها مستقبلا.
وحذر فضيلة الإمام الأكبر، الدول الإسلامية من استيراد المناهج التعليمية من مجتمعات تتبنى منظومة قيم وأخلاق وسلوكيات تختلف عن المنظومة الأخلاقية لمجتمعاتنا الإسلامية، مشيرًا إلى أن انفصام التعليم عن آمال وطموحات الأمة الإسلامية يمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه العملية التعليمية في بلادنا، وهو ما يصعب من مهام المسلمين في تربية أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة، مؤكدًا أن إحدى نقاط القوة في التعليم الأزهري هي جمعه بين التعليم المدني، المتمثل في العلوم التطبيقية، جنبًا إلى جنب مع العلوم الإسلامية، وأن احتفاظ الأزهر بهذا النمط التعليمي جعله متفردًا في تخريج أجيالٍ حاملةٍ لرسالة ومنهج الإسلام مع تخصصاتهم العلمية، وهي إحدى نقاط قوة الأزهر الشريف عبر التاريخ.
من جانبه، أعرب وزير الدفاع بجمهورية غينيا كوناكري عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر، ناقلًا تحيات رئيس غينيا كوناكري لفضيلة الإمام الأكبر، ومتابعته لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود لخدمة الإسلام ودعم قضايا المسلمين حول العالم، وتقديره لما يقدمه الأزهر من دعم لأبناء غينيا كوناكري خاصة والشعوب الأفريقية عامة، وحرص الأزهر على تنشئة أبنائنا تنشئةً إسلاميةً سليمة، مؤكدًا أن خريجي الأزهر في غينيا كوناكري يتمتعون بوجاهة مجتمعية ويتقلدون أعلى المناصب والوظائف في مختلف المؤسسات.