صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "كيف يتعلم مخ ذوي الاحتياجات الخاصة؟" وهو باكورة سلسلة أصحاب الهمم التي يطلقها المركز لتضاف إلى باقي سلاسل إصداراته.
وقالت الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة، إن السلسلة تصدر في إطار اهتمام الدولة المصرية بأصحاب الهمم وبإيمان الهيئة الاستشارية للمركز القومي للترجمة الدائم أن أصحاب الهمم بما لديهم من قدرات وإمكانات جديرون بأن تتوفر لهم الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة لتمكينهم من المشاركة بفاعلية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع.
والعمل يصدر باكورة لسلسلة من الأعمال التي تعاقد المركز عليها وستصدر تباعًا التزامًا من المركز وإيمانًا بقضية مجتمعية يلزم على جميع مؤسسات الدولة خاصة المؤسسات الثقافية مواجهتها بتكافل العمل المؤسسي وبجهود جميع فئات المجتمع المختصة بهذه القضية المهمة، ونسعى من خلال إصدار هذه السلسلة الجديدة إلى تحقيق التوعية المجتمعية والتثقيف فيما يخص التعامل مع المواطنين من أصحاب الهمم من حيث محورين مهمين وهما: القواعد الإرشادية للتعامل واستراتيجيات الدمج في المجتمع.
ويحمل عنوان الإصدار الأول في سلسلة أصحاب الهمم: "كيف يتعلم مخ ذوي الاحتياجات الخاصة؟" من تأليف ديفيد سوسا، وترجمة راقية جلال الدويك، ومراجعة المصطلحات هبة أبو النيل.
ويتناول هذا الكتاب طبيعة تركيب المخ البشري بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم بمختلف أنواعها مركزًا على طبيعة المشكلات الانفعالية والسلوكية التي يمكن أن تصيب هؤلاء الأطفال ويتميز الكتاب بقسم تطبيقي تحت عنوان "استراتيجيات تؤخذ في الاعتبار يختص بتوضيح التطبيقات العملية للبحوث الواردة في فصول الكتاب.
يتكون الكتاب من عشرة فصول، وهم: "المخ والتعلم"، و"عندما تبزغ صعوبات التعلم"، و"اضطرابات الانتباه"، و"صعوبات الكلام"، و"أشكال عجز القراءة"، و"صعوبات الكتابة"، و"إعاقات الرياضيات"، و"الاضطرابات الانفعالية والسلوكية"، و"اضطراب طيف التوحد"، وأخيرا استنتاجات ختامية".
ومن خلال الكتاب تظهر محاور ذات أهمية واستراتيجيات لازمة، منها: القواعد الإرشادية للعمل مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، استراتيجيات الإندماج في التعلم والاحتفاظ به، واستراتيجيات العمل مع التلاميذ المصابين باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، وتعزيز مهارات اللغة الشفهية، واقتراحات لبناء الثقة لدى تلاميذ اضطراب الكتابة، وخفض مخاطر احتمالات السلوك المضاد للمجتمع، وتحسين التعلم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، والتدخلات العلاجية مع الأطفال والمراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد.
قام مؤلف الكتاب الدكتور ديفيد سوسا المستشار الدولي في علم الأعصاب التعليمي، بتحرير وكتابة العديد من الكتب والمقالات في صحف تربوية رائدة حول تطوير العاملين بالمجال وتعليم العلوم وبحوث المخ ،حاصل على العديد من الجوائز من المؤسسات المهنية.
أما راقية جلال الدويك، فهي كاتبة ومترجمة وأخصائية نفسية، صدر لها: "أهل الوداد"، و"حتى ترضى"، حصلت على الجائزة الكبرى في الترجمة من مؤسسة أخبار اليوم ووزارة الثقافة عن ترجمتها لرواية"رحلة الخروج ومن ترجماتها: "دليل النجاة من الألم"، و"الجماعات البؤرية: النظرية والتطبيق"، و"علم النفس الاجتماعي للجندر، الأولاد والبنات يتعلمون بصورة متباينة"، و"علم النفس والطبيعة الإنسانية".