أطلقت محافظة الوادي الجديد، مشروع " وادي الجوجوبا" تحت شعار "انتج وصدر" في مركز باريس في منطقة المفيض والمناطق المجاورة لها.
وأكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، اليوم الاحد، أن تجربة زراعة الجوجوبا نجحت في المحافظة، ولأن التجربة قد حققت نجاحها فقد قرر اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد أن يحول مدينة باريس إلى مركز إقليمي عالمي لشجيرات الجوجوبا زراعيا وصناعيا وذلك من خلال تخصيص 50 ألف فدان لمبادرة وادى الجوجوبا "إنتج وصدر" تبدأ بـ15 ألف فدان مرحلة أولى بجوار مشروع وادى باريس للراغبين في المشاركة من الشركات والمستثمرين والجهات ذات الشأن.
وأضاف "مجد" كما تخصيص مساحة 42 ألف متر لأحد المستثمرين لإنشاء أول مجمع مصانع استخلاص الزيوت واستخدام المخلف من العصر في صناعة الاعلاف الحيوية وتفعيل بروتوكول تعاون مع جامعة الوادي الجديد وخاصة كلية الزراعة كعامل إضافي لتوطين ونشر ثقافة الجوجوبا في المحافظة لتخرج كوادر جاهزة لسوق العمل فى الجوجوبا.
ويعتبر الذهب الأخضر وهو نبات الجوجوبا، واحدًا من أكثر المحاصيل ملاءمة للظروف البيئية والموارد الأرضية والمائية في مصر، فضلًا عن قدرته على التكيُّف مع النظام البيئي الصحراوي، والظروف المناخية القاسية بشكل عام، ويعود سبب تسمية نبات الجوجوبا بالذهب الأخضر إلى العوائد الاقتصادية المتحققة من زراعته؛ فزيت الجوجوبا له استخدامات عديدة، إذ يُستخدم حاليًا كوقود للطائرات، كما يُستخدم فى مجال الطب والصيدلة باعتباره مضادًا لأنواع عديدة من الالتهابات والبكتيريا، فضلًا عن استخدامه فى مجال المبيدات الطبيعية؛ حيث يُعتبر أحد أبرز البدائل المستخدمة للمبيدات الكيميائية.
وكان قد شهد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، الخميس الماضي، موسم حصاد الذهب الأخضر وهو محصول الجوجوبا للعام الثاني على التوالي ضمن جهود المحافظة في قطاع الاستثمار الزراعي على طريق بغداد / الأقصر بمركز باريس، والمقامة على مساحة 7500 فدان، وذلك بحضور لفيف من القيادات التنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة ووفود من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب وممثلي عدد من المنظمات العربية والدولية والمراكز البحثية في مجال الزراعة.
وبلغ عدد الشتلات التي جرى إنتاجها في المشروع حوالى 6 ملايين شتلة في العام، شملت انتخاب أمهات مزروعة بالبذرة، وإنشاء مزرعة لهذه الأمهات الحاملة لهذه الصفات الجيدة للمحافظة عليها وإكثارها، وزراعة الشتلات الناتجة من هذه الأمهات في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية للتعرف على مدى تحملها وقدرتها الإنتاجية خاصة تحت ظروف الصحارى المصرية المختلفة، وانتخاب أخر لمثل هذه الأمهات المنتخبة لانتخاب الأمهات التي تفوقت في الإنتاجية وأثبتت قدرتها على التحمل لمختلف الظروف المصرية خاصة في المناطق الصحراوية من حرارة ورطوبة وبرودة وملوحة تربة وجفاف.