الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«جيش العدل» يذيق نظام الملالي من كأس الإرهاب.. باحث بالشأن الإيراني: عنف النظام تجاه الأقليات وراء ظهور جماعات مسلحة تدافع عن حقوق الشعب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"كأس الإرهاب الذي أشربته لغيرك وفرحت لموته، لا بد أن يأتي اليوم وتذوق من نفس الكأس».. بهذه العبارة يمكن وصف أي عملية إرهابية داخل الإيرانية، ففي الوقت الذي يقوم فيه النظام بدعم وتمويل جماعات إرهابية بمختلف دول المنطقة، فإنه يتم استهدافه بالداخل من جماعات مسلحة تعارض سياسته القمعية بحق الإيرانيين.
جاء ذلك مع إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني في ٨ يوليو الجاري، بمهاجمة مجموعة من أربعة مسلحين لمركز للشرطة في منطقة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوجستان المضطربة بجنوب شرقي إيران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأعلنت جماعة "جيش العدل" المسلحة، والتي تنشط بجنوب شرقي إيران مسئوليتها عن هذا الهجوم، وأفادت بأن ذلك جاء ردًا على "قتل قوات الأمن للمحتجين في ٣٠ سبتمبر الماضي"، وذلك إبان الاضطرابات والاحتجاجات التي اندلعت بمنطقة زاهدان جراء مقتل الشابة الكردية «مهسا أميني» على يد شرطة الأخلاق الإيرانية. 
والجماعة ظهرت عام ٢٠١٢، من رحم تنظيم كان يعرف باسم "جند الله" وكان مؤسسه "عبدالمالك ريغي" ولكنه أعدمته السلطات الإيرانية عام ٢٠١٠، وتنشط على الحدود الإيرانية الباكستانية الأفغانية، وتصنفها كل من واشنطن وطهران بأنها "جماعة إرهابية"، وتسعى هذه الجماعة التي نشطت بكثرة مؤخرًا من خلال تنفيذ أعمال إرهابية عدة بالداخل الإيراني بين فترة وأخرى، لاستعادة "دولة البلوش". 
وحول دلالات الهجوم، يقول الدكتور "مسعود إبراهيم حسن" الباحث في الشأن الإيراني، إن الهجوم له أساس عرقي وطائفي، نظرًا لكونه بمدينة زاهدان وهي عاصمة إقليم بلوشستان الذي يشهد عنصرية من قبل النظام الإيراني. 
وأفاد في تصريح خاص لـ«البوابة» بأن الهجوم نتيجة للعنف المتزايد من النظام الإيراني تجاه الأقليات العرقية والدينية الموجودة بإقليم بلوشستان، الذي يسعى سكانه بشدة إلى الانفصال وإقامة دولة مستقلة، وهو ما يرفضه نظام الملالي، لأن هذا الإقليم يقع على بحر العرب وهو مصدر للسفن والموانئ القادمة من الخليج وانفصاله يشكل تهديدًا للتجارة الإيرانية. وأضاف أن عنف النظام تجاه طائفة البلوش، هو ما دفع  بظهور جماعات مسلحة مناهضة لهذا النظام، قامت بعدة هجمات ضد قوات الحرس الثوري، فضلًا عن هجمات على مراكز الشرطة.