الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خبراء: رغبة اليابان في التعامل مع كوريا الشمالية تمثل اختبارا لصبر الحلفاء

اليابان وكوريا الشمالية
اليابان وكوريا الشمالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد خبراء في الشئون السياسية لمنطقة آسيا والمحيطين الهندي والهادئ، أنه يتعين على الحكومة اليابانية، بعدما أعرب رئيس وزرائها فوميو كيشيدا عن استعداده للانخراط في اتصالات رفيعة المستوى مع كوريا الشمالية، إجراء توازن دقيق لضمان أن تواصلها مع بيونج يانج لا يقوض تحالفها مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقال هؤلاء الخبراء -في مقابلة مع وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية بثتها اليوم السبت- إن بيونج يانج لم ترفض على الفور عرض كيشيدا..لكنهم استبعدوا، مع ذلك، أن يحرز البلدان أي تقدم ملموس وراء الكواليس، بل حذروا من أن كوريا الشمالية قد تحاول الاستفادة من الحوار مع اليابان لإحداث انقسامات في التحالف الثلاثي.
وأضافوا إن كوريا الشمالية ظهرت بشكل نادر على المسرح الدبلوماسي أمس الجمعة، حيث شارك مبعوثها في اجتماع وزاري لمنتدى أمني لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في جاكرتا، حضرته اليابان أيضًا، ولكن كما كان متوقعا على نطاق واسع، لم يتم إجراء اتصال واضح بين البلدين.
وتوقع كيشيدا أن الاتصال المباشر مع كوريا الشمالية، بما في ذلك إمكانية عقد لقاء قمة مع الزعيم كيم جونج أون، يمكن أن يؤدي إلى حل القضية طويلة الأمد للمواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لكن بالنسبة لكوريا الشمالية، فإن الانخراط في الدبلوماسية في هذا الوقت لا يحتل أولوية عن الجهود المبذولة لتطوير قدراتها الصاروخية والنووية وذلك بحسب "كيودو".
وأشار الخبراء إلى أن محاولة التسرع في المحادثات مع بيونج يانج من قبل طوكيو قد تعرض للخطر قدرة التحالف الثلاثي لطوكيو وواشنطن وسول على الضغط على كوريا الشمالية لوقف الأنشطة الصاروخية والنووية، منوهين إلى إدانة وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي- خلال كلمته أمام المنتدى الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا "آسيان" في جاكرتا- لآخر تجربة للصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية يوم الأربعاء الماضي.
في الوقت نفسه، شدد هاياشي على عزم كيشيدا على لقاء كيم "دون شروط"، ودفع كوريا الشمالية لاستئناف "حوار جوهري" مع الدول المعنية.. لكن وزير خارجية كوريا الشمالية كان غائبًا للعام الخامس على التوالي عن المشاركة في فعاليات المنتدى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إغلاق حدود كوريا الشمالية منذ عام 2020 لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحضر سفير كوريا الشمالية في إندونيسيا آن كوانج إيل المحادثات - التي ضمت قوى إقليمية مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا إلى جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا- بدلًا من وزير الخارجية تشوي سون هوي.
وقالت توموهيكو كاواجوتشي، الأستاذ المساعد في جامعة نيهون لـ"كيودو": "إن تعليق نائب وزير خارجية بيونج يانج باك سانج جيل بأنه "لا يوجد سبب لعدم لقاء البلدين" تردد بشكل إيجابي من قبل وسائل الإعلام اليابانية باعتباره علامة على الحوار قد يكون ممكنًا في المستقبل القريب، ومع ذلك، أوضحت كاواجوتشي " أن كوريا الشمالية وضعت شروطًا مسبقة للحوار، وهي غير مقبولة تماما بالنسبة لليابان، مثل أن قضية الاختطاف قد تم حلها بالفعل".