تكثف القوات العراقية عملياتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، خاصة بعد العملية التي نفذها التنظيم مؤخرًا في محافظة كركوك شمال العراق، وأودت بحياة فرد من قوات الأمن وإصابة ضابط.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، الأحد ٢ يوليو الجاري، أنه حسب توجيهات قيادة العمليات المشتركة في تكثيف الجهد الاستخباري الدقيق وجمع المعلومات عن وجود العناصر الإرهابية، تمكنت خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، وخلية الصقور في وكالة الاستخبارات بوزارة الداخلية، من رصد ثلاثة عناصر من عصابات داعش الإرهابية في منطقة تركلان بمحافظة كركوك.
وعلى إثر هذه المعلومات توجهت قوة من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي ضمن قيادة عمليات كركوك إلى المكان، واشتبكت مع العناصر وتمكنت من محاصرتهم وقتلهم وتفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها؛ ما أدى إلى استشهاد مقاتل وإصابة ضابط، كما ضبطت القوة المنفذة للواجب ثلاثة بنادق. يقول الخبير الأمني العراقي، مخلد حازم في تصريحات خاصة لـ"البوابة": إن العمليات الأمنية العراقية الأخيرة، هي بمثابة عمليات ثأرية لما قامت به عناصر داعش من هجوم على بعض العناصر العسكرية.
ويشير الخبير الأمني إلى أن القوات الأمنية دأبت على متابعة المعلومات، وإلقاء القبض على بعض العناصر والحصول على معلومات منها تتضمن أماكن مفرزة لعناصر التنظيم، ومتابعة ورصد ونصب كمائن، وأوضح أنه في المفهوم الاستخباراتي فإن العمليات الاستباقية هي التي تكون ناجحة لتحقيق هدف وغاية لأننا في مرحلة حرب استخبارات، وفي حروب الاستخبارات تعطي العمليات الاستباقية نتائج إيجابية أكثر؛ مشيرًا إلى أنه سابقًا كانت القوات العراقية في موضع الدفاع وليس موضع الهجوم، لذلك كانت القوات تتعرض للخسائر بسبب عمليات التنظيم على بعض القطاعات العسكرية والأمنية، خاصة في مناطق كركوك وديالي ونينوى.
وأشار إلى أن تلك المناطق دائمًا ما تكون ملاذات للتنظيم بسبب طبيعتها الصحراوية في جزء منها والوديان التي تضمها مثل وادي الشاي ووادي الزيتون والجلاب، وكثير من هذه المناطق، بعد زيارات لها هي مناطق نائية وغير ممسوكة أمنيًّا، ولا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال توافر طائرات مسيرة قد تكون في الأجواء لمدة ٢٤ ساعة بالتناوب بهدف مراقبة تحركات هذه العناصر الإرهابية، وكذلك منع عمليات التسلل من خارج الحدود.
واختتم الخبير الأمني العراقي تصريحاته بالقول: إن المعركة في الأساس هي معركة استخبارات، ونحتاج أن تكون لدينا معلومة، والمعلومة الاستخباراتية أساس الحصول عليها هو المواطن، لذلك لا بد من بناء جسور ثقة ما بين المواطن وبين الأجهزة الأمنية، ونشر مصادر معلومات في هذه المناطق، خاصة مع البدو ورعاة الأغنام الموجودين في هذه المناطق الصحراوية، خاصة في ظل الافتقار لبعض تكنولوجيا الاستخبارات التي يمكن من خلالها متابعة تحركات هذه العناصر الإرهابية.
بوابة العرب
الثأر.. قوات الأمن العراقية تحاصر «داعش» بضربات استباقية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق