صرحت جهتان مرتبطتان بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأن محلي الأسبارتام "مادة مسرطنة محتملة"، لكن ليس خطرا عند استهلاكه عند النسبة المتفق عليها بالفعل.
ويأتي ذلك بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطرا متوقعا ، والأخرى تقيم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكله هذه المادة على الحياة.
ويعد الأسبارتام أحد أكثر المحليات الصناعية رواجا في العالم، ويستخدم في كثير من المنتجات التي تعد صديقة للحميات الغذائية.
وحاول فرانشيسكو برانكا رئيس قسم التغذية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي قبيل الإعلان، عن مساعدة المستهلكين على فهم الإعلانين اللذين قد يبدوان متضاربين، خاصة أولئك الذين يبحثون عن محليات الاصطناعية لتجنب السكر.
وأوضح برانكا: "إذا كان المستهلكون بصدد اتخاذ قرار بشأن تناول الكولا بالمحليات أو تناول الكولا بالسكر، أعتقد أنه يجب وضع بديل أخر في الحسبان . وهو شرب الماء بدلا من ذلك".
وقالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التي مقرها ليون في أول إعلان لها عن المادة في وقت مبكر من اليوم الجمعة ، إن الأسبارتام "مادة مسرطنة محتملة".
ويعني هذا التصنيف أن هناك أدلة محدودة على أن مادة ما يمكن أن تسبب السرطان.
لكنه لا يأخذ في الاعتبار المقدار الذي يحتاجه الشخص ليكون في خطر، وهو ما تنظر فيه لجنة منفصلة، وهي لجنة الخبراء المشتركة للمواد المضافة إلى الأغذية، التي مقرها جنيف، والتي تشترك فيها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وبعد إجراء مراجعة دقيقة خاصة بها، قالت اللجنة اليوم الجمعة إنه ليست لديها دليل أكيد على الضرر الناتج عن الأسبارتام، وواصلت التوصية بالحفاظ على مستويات استهلاك من الأسبارتام أقل من 40 مليجرام لكل كيلوجرام من الوزن في اليوم.
