أنهت قافلة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم الخميس، أنشطتها الدعوية بمحافظة الأقصر، وذلك بتوجيه من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد الأمين العام للمجمع.
واستهلت القافلة أنشطتها بزيارة قصور الثقافة، واستكملت جولاتها في مراكز الشباب وفرق الأمن والسجون، واختتمت فعالياتها بمساجد إدارة أوقاف البياضية.
واستهدف برنامج عمل القافلة، عددًا من القضايا المهمة والمشكلات المجتمعية المعاصرة التي تشتبك مع الواقع الحالي للناس وتمس احتياجاتهم الفعلية، وركز على جميع أفراد الأسرة بما يناسب الفئات العمرية والفكرية المختلفة من خلال مناقشات فاعلة يستمع فيها أعضاء القافلة إلى ما يدور في أذهان هذه الفئات ومدى فهم لهذه القضايا والشكل الأمثل للتعامل معها.
وأكد الشيخ عمر سيد أبو خليل مدير عام وعظ الأقصر الأزهرية، أن القافلة لم تدخر جهدا من أجل الوصول لأهدافها من (تربية النشء في الإسلام ومحاربة الشائعات وغرس القيم الأخلاقية والوطنية)، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهرُ الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.
وأشار أبو خليل، إلى إن اللقاءات والندوات التي تم عقدها خلال فعاليات برنامج القافلة سعت لضبط المفاهيم والأفكار الخاطئة لدى بعض الناس وبيان مواطن بطلانها وطرح البدائل المنضبطة في كل قضية من القضايا، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية نبذ الأسباب التي تؤدي إلى إشاعة الفرقة والخلافات في المجتمع المصري، من خلال التواصل الفعّال مع جميع فئات المجتمع في مختلف أماكن تواجدهم.
وتكونت القافلة من الشيوخ: مصباح أحمد العريف مدير عام وعظ الأزهر بشمال سيناء، والدكتور إبراهيم الجمل مدير عام وعظ الأزهر بالإسكندرية، وشريف أبو حطب مدير عام وعظ الأزهر بالقاهرة، وسامي عجور مدير الدعوة بوعظ الدقهلية، وأمين عبدالستار مدير الدعوة بوعظ الأقصر، و(محمود سليمان وحمدي سليم وأحمد الصويلحي) من منطقة وعظ قنا.
تأتي تلك القافلة التوعوية، ضمن استراتيجية الأزهر الشريف الشاملة للتوعية المجتمعية، وتنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بقضايا ومشكلات المجتمع والعمل على معالجتها.
وقال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن إطلاق القوافل بشكل دوري يأتي في إطار اهتمام الأزهر بالنزول إلى أرض الواقع والتواصل مع الناس والاستماع إليهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم وتبسيط معاني الإسلام، والتركيز على التعامل الحسن بين الناس، وإحياء القيم المجتمعية والأخلاقية في نفوسهم بما يحقق السلم المجتمعي بين الجميع.
