باتت قضية الألعاب الإلكترونية التي يتلقاها الطفل قضية هامة على أطفالنا، خاصة بعد وقوع عدد من حوادث الانتحار والعنف عبر الفضاء الإلكتروني.
وحث هذا عدد من مؤسسات الدولة لنقاش تلك القضية ومعرفة وسائل التصدي لها وكيف يمكن إشراك الأسرة بشكل فعال لمنع تعرض الطفل لأي نوع من أنواع العنف عبر المنصات الإلكترونية التي أصبحت متاحة للطفل دون رقيب.
وتستعرض البوابة أبرز التوصيات التي تم عرضها مؤخرا بشأن تلك القضية.
توصيات لجنة الإعلام بالبرلمان
وفي جلسة أمس عقدتها لجنة الإعلام بمجلس النواب، برئاسة النائبة درية شرف الدين، عن الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على الأطفال، أوصت اللجنة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي بالمدارس.
كما أوصت اللجنة تشكيل لجنة فرعية من بعض أعضاء اللجنة ومشاركة ممثلي عدد من الجهات المعنية للنظر ومراجعة وضع استراتيجية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت في ظل وجود بيانات وإحصائيات رقمية واقعية على أن يتم مراعاة وضع ضوابط قانونية لبعض القيم التي تبثها المنصات الإلكترونية، ودراسة اقتراح تدريس مادة الذكاء الاصطناعي بالمدارس وأن تتضمنها برامج التلفزيون التعليمية.
وأوصت اللجنة توزيع تكليفات محددة لكل جهة معنية حسب اختصاصها وتقديم مقترحاتها بشأن مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية وأوجه معالجتها للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
ومن ناحيتها أشارت درية شرف الدين إلى ضرورة تشكيل لجنة فرعية من بعض أعضاء اللجنة ومشاركة ممثلي عدد من الجهات المعنية للنظر ومراجعة وضع استراتيجية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت في ظل وجود بيانات وأحصائيات رقمية واقعية على أن يتم مراعاة وضع ضوابط قانونية لبعض القيم التي تبثها المنصات الإلكترونية، ودراسة اقتراح تدريس مادة الذكاء الاصطناعي بالمدارس وأن تتضمنها برامج التليفزيون التعليمية.
وأكدت، توزيع تكليفات محددة لكل جهة معنية حسب اختصاصها وتقديم مقترحاتها بشأن مخاطر الإنترنت والألعاب الالكترونية وأوجه معالجتها للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
توصيات المجلس الأعلى للإعلام
وأشار كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أنه في خضم التأثيرات الهائلة للثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي في كافة المجالات وبالطبع منها الإعلام، يعكف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الاتصالات على تنظيم عدد من الدورات التدريبية لتأهيل الإعلاميين والصحفيين للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وكيفية مواجهة مخاطر استخدام التكنولوجيا في عصر الميتافيرس.
وأكد، في كلمته بجلسة عقدتها لجنة الإعلام بالبرلمان، على أن المجلس أصدر قرارًا يتضمن ضوابط لتشغيل منصات المحتوى المرئي يتضمن ضوابط أخلاقية وتشغيلية وتنظيمية وتم إرساله إلى مجلس الوزراء وكافة الجهات المعنية، مضيفًا أن هذا القرار يهدف إلى التأكد من صحة التصرفات القانونية لكل الجهات المعنية عند التعامل مع المنصات الأجنبية سواء كان المحتوى إعلامي أو إعلاني، وذلك من خلال التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كذلك يعمل المجلس حاليًا على الانتهاء من وضع مدونة أخلاقية وقانونية للمحتوى الذي تبثه المنصات الأجنبية لمواجهة التركيز على نشر محتوى التطرف والإلحاد والشذوذ.
مشروع مدونة السلوك الخاصة بحقوق الطفل
وأضاف أن المجلس تقدم خلال رئاسة مصر - ممثلة في المجلس – بأكثر من مشروع لمجلس وزراء الإعلام العرب، بشأن الألعاب الإلكترونية والضوابط الخاصة بالمنصات الأجنبية، كذلك فخلال الدورة القادمة تشارك مصر مع فريق عربي للتفاوض مع الشركات الدولة لتنفيذ الاستراتيجية العربية الموحدة ويضم فريق من الأردن والإمارات وتونس والسعودية والعراق ومصر والمغرب، لأنه ليس هناك أي دولة بمفردها يمكنها التصدي وحدها لهذا الخطر.
وأضاف، أن مصر ستتقدم خلال الأيام المقبلة لمجلس وزراء الإعلام العرب بمشاريع مدونة الإعلام الآمن للطفل وضوابط قانونية وأخلاقية للمنصات الإعلامية العالمية وإظهار النجاحات التي حققتها المرأة العربية في المجتمعات العربية.
وأوضح أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصدر بالتعاون مع اليونيسيف مشروع مدونة السلوك الخاصة بحقوق الطفل والإعلام، كما قدم المجلس مقترح مبادرة الإعلام الآمن للطفل بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ومقترح بشأن تطبيقات الرقابة الأبوية للهواتف الذكية بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مشيرًا إلى أن المجلس قام بعمل مسودة خاصة بكود ضوابط أخلاقيات "الإعلام الآمن للطفولة".
القومي للأمومة والطفولة
ومن جانبها شددت الدكتورة نيفين عثمان، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، على ضرورة مواجهة الأخطار التي تواجه الأطفال والنشء على الإنترنت في ظل هذا التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم.
وأضافت لافتة، في تصريحات صحفية لها في جلسة نقاشية تحت عنوان «مخاطر استخدام الإنترنت على الأطفال» عقدها المجلس القومي للطفولة في فبراير الماضي، إلى أن هذه القضية شديدة الخطورة ولا بد من العمل عليها بشكل عاجل وأكثر منهجية وتكاملية واستدامة، مع خلق بيئة داعمة لذلك، من خلال رفع مستوى الوعي بين الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية وتعريفهم بالإجراءات والتدابير الخاصة بحماية الأطفال من التهديدات الحديثة التي قد يواجهونها في عالم الإنترنت، أو التعرض لمحتوى ضار، أو الإساءة، فضلًا عن الوعي والدراية الكافية بوسائل الإبلاغ عن هذه الجرائم، والتي تتمثل في خط نجدة الطفل 16000.
مبادرات للتصدي للعنف بأنواعه ضد الطفل
وأضافت «عثمان» أن المجلس أطلق عدة مبادرات من شأنها تعزيز التصدي للعنف ضد الأطفال بكافة صوره وأشكاله، ومنها مبادرة «أماني دوت كوم» حيث تهدف المبادرات التي سيطلقها المجلس إلى حماية الأطفال والمراهقين من المخاطر التي قد يتعرضون لها عبر الإنترنت فضلا عن أضرار الألعاب الإلكترونية والتي ستقدم محتوى توعوي للأهالي والأسر ومقدمي الرعاية فضلا عن الأطفال أنفسهم مع التوعية بإتاحة خدمة الإبلاغ عن الانتهاكات والاستغلال والابتزاز الالكتروني، مثمنة الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية.