عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار حسن فريد، المتهم "ا.ع.م" - صاحب محل - بالسجن المشدد لمدة خمسة سنوات لاتهامه بهتك عرض طفل وتكبيله بالحبال تصويره في مواقع مخلة بمدينة نصر، وألزمته المصاريف الجنائية ومصادرة المضبوطات.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن محمود فريد، وعضوي المستشارين خالد محمد حماد وباهر بهاء الدين صادق، وأمانة سر محمد طه.
وكشف أمر إحالة المتهم الي محكمة الجنايات بأنه هتك عرض المجنى عليه الطفل "ر.م" بالقوة والتهديد بأن استدرجه إلى مكان بعيد عن أعين الناس بدعوى قيامه بتنظيف محل عمله، وما أن غفل المجني عليه حتى كبله بالحبال وشل حركته وأشهر في مواجهته سلاح أبيض (سكين) هدده باستعمالها وحسر عنه ملابسه والتقطت بهاتفه الشخصي صوراً له عارياً.
كما اعتدي على حرمة الحياة الخاصة للمجنى عليه بأن التقط له صوراً وهو في أوضاع مخلة بالآداب بهاتفه المحمول المضبوط وكان ذلك في مكان خاص، كما أحرز سلاحا أبيض (سكين) بدون ترخيص وأداه (حبل) مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون أن يوجد لحملها أو إحرازها مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية ، وعرض أمن وأخلاق وصحة وحياة الطفل المجنى عليه سالف الذكر للخطر على النحو المبين بالتحقيقات.
وشهد المجني عليه "ر.م" بالتحقيقات أنه يعمل باليومية بالشارع فالتقطه المتهم وطلب منه الذهاب معه من أجل تنظيف مكتبه وتركه به فمدد على الأرض وغفل قليلاً ثم ما لبث أن وجد نفسه عاريا ومكبل بحبل فطلب من المتهم فكه فإمتثل له الأخير وأشهر في مواجهته سلاح أبيض (سكين) وأجلسه في وضع السجود وهتك عرضه ثم التقط له عدة صور بهاتفه المحمول ثم تركه يرتدى ملابسه ثم قام بالفرار هارباً وعدى المتهم خلفه للإمساك به إلا إنه إستنجد بالشاهد الثاني والأهالي وقاموا بالإمساك بالمتهم.
وشهد الثاني "ا.ز" بالتحقيقات بأنه حال تواجده أمام المخزن جهة عمله فوجي بالمجني عليه يعدو بالطريق ويستنجد به والمتهم يحاول الإمساك به وبسؤال الطفل عما حدث أخبره بمضمون ما جاء بأقواله سلفاً فأبلغ الشرطة .
وشهد مجري التحريات بأنه إنتقل لفحص البلاغ محل الواقعة وبمواجهة المتهم بما قرره الشاهدين أقر له بارتكاب الواقعة وأرشده عن السلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة وبتفتيشه عثر معه على هاتفه المحمول عليه صور للشاهد الأول عارياً ، وأضاف أن تحرياته توصلت لصحة الواقعة على النحو الوارد بشهادة المجني عليه.
وتضمنت ملاحظات النيابة العامة بالقضية أنه بالإطلاع على الهاتف المحمول المضبوط مع المتهم وجود ثلاث صور بمعرض الصور بالهاتف للمجنى عليه الطفل وهو مجرداً من ملابسه وتظهر عوراته وهو في وضع السجود، وبعرض المتهم على المجنى عليه عرضاً قانونيا تعرف عليه من الوهلة الأولى وباستجواب المتهم بالتحقيقات أقر بقيامه بحسر ملابس الطفل المجنى عليه وتعريته وإظهار عوراته وتصويره بهاتفه المحصول في أوضاع مخلة بشوفه ، كما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعى أنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تعرضه للاغتصاب ، كما ثبت بالإطلاع على صورة قيد ميلاد المجني عليه الطفل أنه يبلغ من العمر خمسة عشر عاما وأنه من مواليد 7 يوليو 2007.