السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"صفط تراب".. قبل أن تتحول "باطنية جديدة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتشار المخدرات في القرى يعد مشكلة خطيرة ومدمرة للمجتمعات الريفية، فعلى الرغم من أن المخدرات غالبًا ما ترتبط بالمناطق الحضرية، إلا أنها أيضًا تنتشر في بعض القرى والمناطق الريفية بشكل متزايد.

فعلى مدار الأيام الماضية انتشرت عدد من البوستات على صفحات قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية، عن كثرة مروجي وبائعي المخدرات بالقرية، وترتب على ذلك أن الأهالي يعيشون في خوف دائم على أبنائهم من الخروج إلى الشارع لقضاء احتياجاتهم.

وبعد البحث والتحقق، أعرب الأهالي عن خوفهم الدائم من هذه الظاهرة، وأصبح مجرد التحدث عن الموضوع يشكل تهديدًا حقيقيا لهم من هؤلاء القتلة المجرمين مروجي المخدرات، كما أن تفشي الظاهرة في القرية أصبح يهدد الجميع.

وطالب الأهالي في قرية صفط تراب بتضافر الجهود بين الأجهزة المسئولة والمعنية للقضاء على هذه الظاهرة في القرية وتبني حملة توعية ومعاونة من يحتاج العلاج.

ومن العوامل التى ساعدت في انتشار المخدرات بالقرى الفقر وقلة فرص العمل مما أدى إلى لجوء الكثير منهم إلى المخدرات كوسيلة للهروب من الظروف الصعبة.

وكذلك قلة الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي عاملًا مساهمًا في انتشار المخدرات بين الشباب، كما أن بعض المجتمعات الريفية قد تعاني من قوانين وقيود اجتماعية صارمة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأفراد ويدفعهم إلى التوجه نحو المخدرات كوسيلة للهروب أو التسلية أو الترويح عن النفس.

وأحيانًا، تكمن المشكلة في عدم تفعيل القانون بشكل كامل في المناطق الريفية، مما يجعل من الصعب على السلطات التصدي لتجارة المخدرات وعصاباتها.

ولمكافحة انتشار المخدرات في القرى، يجب أن تتعاون الحكومة والمجتمع المحلي والمؤسسات الاجتماعية معًا، ويجب توعية الأفراد بمخاطر المخدرات وتأثيرها السلبي على الصحة والحياة الشخصية والمجتمع بأكمله، عن طريق توفير الدعم النفسي والعلاجي للأفراد المتأثرين بتعاطي المخدرات وتعزيز الوعي بالمخاطر المحتملة لتعاطي المخدرات ونشر الوعى الدينى من خلال بيوت العبادة، كما يجب تحسين وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية في القرى، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والتأهيل المهني والدعم النفسي.

وكذلك يجب زيادة جهود إنفاذ القانون لمكافحة تجارة المخدرات وتفكيك الشبكات الإجرامية المرتبطة بها، كما يمكن أن تلعب الأنشطة الرياضية والثقافية دورًا هامًا في توفير بدائل إيجابية للشباب وتعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمع.

فمكافحة انتشار المخدرات في القرى يتطلب جهودًا متواصلة وتعاونًا شاملًا بين جميع الأطراف المعنية لحماية الشباب والمجتمعات الريفية من هذه المشكلة الخطيرة، وللتصدي لانتشار المخدرات في القرى، يجب اتخاذ تدابير شاملة تشمل التوعية والتثقيف، وتوفير فرص العمل والأنشطة الاجتماعية المثيرة للاهتمام، وتعزيز إجراءات إنفاذ القانون وتعزيز التعاون المحلي في مكافحة المخدرات، ونتمنى من المسئولين النظر إلى مطالبهم المشروعة.