يعتبر الراحل الأديب الفلسطيني غسان كنفاني واحدا من أشهر الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين أثرت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة على الثقافة العربية والفلسطينية ، شهد أولى حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود إثر قرار تقسيم فلسطين الشهير، فعادت الأسرة إلى عكا حتى جرى الهجوم الأول على المدينة من قِبل اليهود؛ لتغادر الأسرة في سيارة شحن إلى لبنان، ثُم وصلوا إلى دمشق، واستقر بهم المقام في منزل قديم به.
صور الراحل كنفاني الواقع الذي كان يعيشه بشكل جيد، من خلال روايته "عائد إلى حيفا"، وصف فيها رحلة مواطني حيفا، في انتقالهم إلى عكا، وقد وعى ذلك، وكان لا يزال طفلًا يجلس ويراقب كل ما حدث.
تقول السيدة آنى كنفاني زوجة الراحل غسان كنفاني في أحد لقاءاته التلفزيونية : ان كنفاني كان كاتبا روائيا ، وفي كتاباته كان يُركز على القضية الفلسطينية التي أثرت عليه فكان معبرا عن شعبه المظلوم من قمع الاحتلال ، فكان دائما ما يقول أن الروائي في كتاباته اقوى تأثيرا من السياسي
وأشارت إلى أنها ترعرت خلال الحرب العالمية الثانية وتعلمت المناضلة من أجل نصرة المظلوم ولذلك عندما التقيت بغسان كان الانسجام مع افكاره سهلا لاننا جميعا نناضل من اجل هدف واحد ، فغسان رغم موته موجود معنا فالمسار الذي اختاره ابناءه ارتبط بابيهما فولده فايز اختار مسار الترجمة بينما ليليى تعمل في مؤيية غسان كنفاني وهي منسقة للفنون الذي كان يرتبطه به والدها .
إن الحياة التي يعيشها اطفال فلسطين تجعلهم يكبرون قبل آوانهم ، وتجعل منهم راشدين صغارا فغسان قال عند ولادة ابنه فايز “ اذا اعطيتم الطفل حق البكاء حين يولد افلا تعطوني أنا هذا الحق حين أُولد أنا بولادته" ، فكنفاني شعر بمسؤلية كبرى تجاه ابنه وأنه اصبح والدا ودائما ما كان يراهن على الاطفال وكان يعتبرهم هم المستقبل حتى أن ادبه له تأثير كبير على الأجيال الجديدة