تحل اليوم ذكرى إستشهاد أحد أبطال رجال القوات المسلحة البواسل الشهيد أحمد منسى، وصاحب قصه وملحمة سيظل شعباً كاملاً يقصها ويرويها لكل الأجيال المتعاقبة على أرض هذا الوطن، والتى جسد من خلالها أسمى معانى التضحية فداء للوطن وللحفاظ على أرضه وعرضه، ليخلد هو ورجال كتيبته فى ذكرى الوطن الخالده لأبطال كتبت أسمائهم بدماء تروى أرض الوطن، وفى السطور التالية بعد لمحات عن شهيد الوطن الراحل الخالد أحمد منسى فى ذكرى إستشهاده..
البدايه مع النشأة
ولد بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، إلتحق بالكلية الحربية وكان اللافت للنظر إنضباط سلوكه، وشجاعته الكبيرة وحب جميع المحيطين به خلال سنوات دراسته بالكلية الحربية، وحتى بعد التخرج منها وكان يعتبر من النماذج المبشرة لكل قياداته داخل الكلية وبعد التخرج.
التأهيل العلمى
نظراً لقدراته وشجاعته إنضم إلى الصاعقة المصرية وخدم لفترة طويلة بفرقة ال ٩٩٩ قتال، ولكنه كان يعشق حياة العسكرية وكان طوال الوقت يطور من قدراته البدنية بالتوازى مع دراساته الأكاديمية، إلتحق بدورة القوات الخاصة الاستكشافية "seal" ، وبعدها سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على ماجيستير العلوم العسكرية، ثم تولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة.
الوجه الآخر للشهيد منسى
كان يحب الفن والسينما والموسيقى، وكان مبدعاً فى كتابة الشعر وإشتهر كثيراً بقدراته البلاغية وكتاباته المبدعة، حتى أن زوجته ذكرت أنه كان يشارك فى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة وشارك فى إحياء إنتصارات أكتوبر بقصائد "شجره انتى يا مصر من عمر التاريخ" .
الفن يكرم رحلة البطل الشهيد
جسد مسلسل الإختيار الجزء الأول، رحلة وملحمة بطولات الكتيبة ١٠٣ صاعقة بقيادة الشهيد أحمد منسى، وقدم المسلسل رصد درامى ومقارنة بين بطولات خالدة من شهداء الكتيبة والشهيد الراحل منسى، وبين الوجه الآخر وهو الخائن هشام عشماوى، وناقش أيضاً المسلسل اللحظات الغادرة فى الهجوم على الكمين، وأظهر المسلسل معدن وصلابة الجندى المصرى وقوته فى اللحظات الصعبة، وقدراته الهائلة على مواجهة الموت بشجاعة يعجز عن تصويرها آلاف الأعمال الفنية، وختام مشرف لرحلة حافلة بالبطولات لرجال القوات المسلحة المصرية البواسل.