استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور شريف زعفران، رئيس المجلس الطبي بولاية تكساس الأمريكية، لبحث سبل التعاون والمزيد من خطط إدماج الأطباء المصريين بالخارج في استراتيجية تعزيز المنظومة الطبية المصرية، ورعاية المواطنين المصريين بمختلف شرائحهم.
من جانبها، استهلت السفيرة سها جندي اللقاء بالترحيب به وبالإشادة بدور المصريين بالخارج في مختلف المجالات، وحرصهم على رد الجميل لمصر ومساندتهم للدولة المصرية من خلال دعم غير القادرين من أبناء وطنهم وتوفير الخدمة الطبية والرعاية الصحية لهم دون أي مقابل مادي، وكذلك توفير الأجهزة الطبية وتنظيم القوافل العلاجية.
وتابعت: "أننا حريصون على فتح آفاق التعاون بين علمائنا وخبرائنا ومختلف مؤسسات الدولة، وبشكل خاص في القطاع الصحي والمشاركة الفعّالة في خدمة وطننا ودعم المبادرات القومية التي تطلقها القيادة السياسية"، مشيرة إلى تعاونهم مع الوزارة ومع عدد من منظمات المجتمع المدني والذي نتج عنه استقدام أطباء مصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم في تطوير الخدمات الطبية المختلفة بما يساند استراتيجية بناء الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة له ضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي هي جزء لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية في مصر.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور شريف زعفران، رئيس المجلس الطبي بولاية تكساس الأمريكية، أن هناك الكثير من المصريين المتميزين بالولايات المتحدة الأمريكية، مرحبا بالتعاون لخدمة المرضى وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، كما أشاد زعفران بما تقوم به مصر من تطوير للمؤسسات الصحية وكذلك البنية التحتية الأساسية وشبكات الطرق ووسائل النقل، مبهورًا بذلك ومفتخرًا بجذوره المصرية.
وأضاف زعفران أن هناك عددا كبيرا من الأطباء المصريين أعضاء في «اللجنة الدولية للمؤسسات المنظمة للقطاع الطبي IAMERA»، ولفت إلى أهمية النظر في انضمام مصر لتلك اللجنة للتمكن من إجراء تنسيق أوسع بين المؤسسات المنظمة للقطاعات الطبية، وكذا السعي نحو التنسيق حول منح تراخيص مزاولة المهنة ليشاركوا في تقديم خدمات طبية في حالة تواجدهم في مصر للفئات الأكثر احتياجًا، كما اقترح نقل تجربة برنامج الرعاية الصحية للأطباء Physician Wellness المطبق بولاية تكساس، إلى مصر، والذي يوفر التدخل المبكر السري والتقييم، ومراقبة مرحلة ما بعد العلاج خاصة مع غير القادرين منهم على ممارسة المهنة بسبب معاناتهم من حالة مرضية قد تعيقهم من أداء عملهم، كما يخضع هذا البرنامج إلى نظام حماية إلكتروني للحفاظ على سرية بيانات الأطباء الخاضعين لهذا البرنامج.
ولفت زعفران إلى حصول ١٤ كلية طب في الجامعات المصرية على رخصة المجلس الطبي لولاية تكساس، نتيجة توافر كافة المعايير اللازمة لحصولهم على تلك الرخصة، وهناك مجال للتعاون في هذا الصدد من خلال التنسيق بين المجلس الطبي لولاية تكساس والجهات المعنية في مصر، لحصول باقي كليات الطب المصرية على هذه الرخصة، كما اقترح الاستفادة من الشركات الناشئة التي تعمل في مجال علاج الآلام، من خلال استبدال الأدوية والكيماويات المركبة في داخلها بالأساليب الحديثة، خاصة وان هذا المجال لا يطبق في مصر بشكل موسع.
وفي ختام اللقاء، رحبت وزيرة الهجرة بمقترحات د. شريف زعفران، كما اتفقت على التنسيق لرفع تلك المقترحات جميعها للسادة وزيري الصحة والتعليم العالي، وكذلك لعدد من السادة المحافظين، من أجل وضع إطار للتعاون وعمل اجتماعات تمهيدية للوصول إلى صيغة توافقية وفقًا لضوابط وآليات رسمية تمكّن من التعاون وتقديم خدمات طبية وصحية مختلفة.
وجدير بالذكر، أن د. شريف زعفران طبيب من هيوستن، ورئيس المجلس الطبي بولاية تكساس، وطبيب تخدير معتمد من مجلس الإدارة ونائب رئيس مجلس الحوكمة السريرية لشركاء التخدير الأمريكيين لمنطقة ساحل الخليج بالإضافة إلى عضو في مجلس الحوكمة السريرية لشركاء التخدير الأمريكيين في تكساس، وهو عضو في مجلس إدارة Lucid Lane وعضو في اللجنة الاستشارية لمنتجات عقاقير التخدير والتسكين التابعة لإدارة الأغذية والعقاقير.
كما شغل منصب رئيس اللجنة الفرعية في فريق عمل إدارة الألم التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، وهو أيضًا مندوب لجمعية تكساس الطبية TMA، وجمعية تكساس لأطباء التخدير، ومندوب وزميل الجمعية الأمريكية إلى جمعية تكساس الطبية لأطباء التخدير، كما أنه درس الكيمياء الحيوية في جامعة تكساس في هيوستن وأنهى دراسته في الطب.