الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

الإصلاح والنهضة: دعم الدولة للخطاب الديني المستنير أحد محاور الأمن القومي الفكري

الدكتور هشام عبد
الدكتور هشام عبد العزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أشاد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، معتبراً أن هذا الحدث يمثل خطوة استراتيجية في مشروع بناء الإنسان المصري، وتأكيدًا على التوجه الوطني نحو تطوير الخطاب الديني وتعزيز وعي المجتمع بمختلف تحدياته الفكرية والسلوكية.

وأكد عبد العزيز أن ما أعلنه الرئيس من رؤية متكاملة لتأهيل الدعاة يعكس وعيًا عميقًا بضرورة أن يكون الإمام عنصرًا فاعلًا في المجتمع، لا يكتفي بنقل النصوص، بل يمتلك أدوات الفهم والتواصل والإقناع، مشيرًا إلى أن الدمج بين التكوين الديني والتدريب في مؤسسة مثل الأكاديمية العسكرية يعزز الانضباط والالتزام والقدرة على العمل ضمن رؤية وطنية شاملة، مشددًا على ضرورة دمج الإعداد النفسي للأئمة والدعاة بجانب عنصري التدريب على المهارات المختلفة بالإضافة إلى محورية الإعداد المعرفي في العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والطبيعية المختلفة بصورة شاملة.

وأضاف أن كلمة الرئيس، التي شددت على ضرورة بناء شخصية الإمام المتوازنة الواعية، تمثل دعوة صريحة لأن يتحول الداعية إلى مرجعية فكرية ومجتمعية، يكون فيها نموذجًا في الأخلاق والعلم والتأثير، وأن يتصدى بوعي للتحديات التي تستهدف الشباب والعقل الجمعي، سواء من خلال خطاب متطرف أو تفسيرات مغلوطة للدين.

الدولة تسعي لاستعادة النماذج الفكرية الكبيرة 

وأشار عبد العزيز إلى أن ما تضمنته الكلمة من إشادة بالرموز التاريخية، وعلى رأسها الإمام السيوطي، يعد توجيهًا ثقافيًا مهمًا لاستعادة النماذج الفكرية الأصيلة التي جمعت بين العلم والإنتاج والاجتهاد، بما يحفز الأئمة الجدد على تطوير أنفسهم، وتوسيع آفاقهم، وعدم الانعزال عن الواقع، ومواكبة العصر دون تفريط في الثوابت.

الدولة تدعم تجديد الخطاب الديني 

واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن دعم الدولة للخطاب الديني المستنير يُعد أحد محاور الأمن القومي الفكري، وأن استثمار مؤسسات الدولة في تدريب الأئمة بهذه الكيفية يُبرهن على أن مصر ماضية في ترسيخ نهج الوسطية، ومواجهة الأفكار الظلامية، وبناء جيل من الدعاة يساهم في نشر ثقافة السلام والتسامح والانتماء الوطني في كل أرجاء الجمهورية.